مديرية أمن الدقهلية.. عام على «تفجير الغدر»
فى منتصف ليلة شتوية هادئة (24 ديسمبر من عام 2013)، وبعد انتصاف الليل بدقائق، تحرك الانتحارى إمام مرعى إمام، والشهير بـ«أبومريم»، بسيارته مسرعاً، باتجاه باب مديرية أمن الدقهلية، بعد أن ظل لدقائق منتظراً فتح الأبواب لإخراج أى سيارة من المبنى، وما أن دخلت مقدمة السيارة المفخخة بأطنان من المتفجرات المبنى، حتى سارع الانتحارى بتفجيرها، ما أدى لسقوط 16 شهيداً و102 مصاب، بينهم مدير الأمن وقتها سامى الميهى، وانهيار أجزاء من مبنى مديرية الأمن ومسرح المنصورة القومى. وفى ملحمة وطنية رائعة، انتفض أهالى المنصورة فور وقوع الحادث، وسارعوا لإسعاف المصابين، ونقلهم للمستشفيات، وتوافد المئات على المستشفيات للتبرع بالدم، وحتى البطاطين والطعام. ونجحت مباحث المديرية ورجال الأمن الوطنى فى تحديد هوية الإرهابيين المتورطين فى الهجوم، قبل مرور 48 ساعة على التفجير، بعد أن تم تحديد إحدى البؤر الإرهابية التى تردد عليها تكفيريون بقرية «بهوت». وتمكن ضباط الشرطة وفرق البحث من قتل إرهابيَّين اثنين وضبط 5 من عناصر الخلية الذين اعترفوا بجريمتهم كاملة بالصوت والصورة وحددوا منفِّذ العملية. ورغم مرور عام على التفجير، فإن الحادث لا يزال أثره فى نفوس كل من شاهده لحجم الدمار والضحايا التى خلفها، ورغم أن «الداخلية» لم تتوانَ يوماً فى الوقوف بجوار رجالها الذين أصيبوا فى الحادث ولم تنسَ شهداءها، فإن أسر الشهداء لا يزالون ينتظرون حتى اليوم القصاص لأبنائهم، بإعدام الجناة ليصبح حلمهم «رؤية القتلة يتدلون من مشنقة الإعدام».