تقنيات حديثة لتحديد نوعية العلاج الملائم لسرطان الثدي
أكدت دراسات حديثة، أن من 5% إلى 10% فقط من النساء في الحالات المبكرة من سرطان الثدي يستفدن من العلاج الكيميائي وذلك لوجود تحدي في تحديد الحالات المناسب لها هذا العلاج من عدمه، مؤكدة أن هناك تقنيات حديثة تعمل على تشخيص مرض سرطان الثدي جينيًا، حيث إن غالبية السيدات المصابة بالحالات المبكرة من سرطان الثدي مستقبلات هرمون الاستروجين ومستقبلات هرمون البروجسترون، ومستقبلات جين 2HER ويتم غالبًا معالجتهن بالعلاج الكيميائي بعد جراحة استئصال للورم، وخلال العقدين الماضيين تم ملاحظة أن ليس كل من تم علاجه على هذا النحو استفاد من العلاج بشكل كامل بفحص جديد يسمى "أنكوتايب دي إكس"[FirstQuote]
وقال الدكتور حمدي عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب ومستشفى القصر العيني جامعة القاهرة: "أصبح من المهم أن يعرف الأطباء المختصون بتوافر مثل هذه الفحوصات الجديدة مثل "أنكوتايب دي إكس" وغيرها والتي باتت بلا شك أحد أهم الإجراءات المساعدة على تحديد نوعية العلاج الملائم للورم السرطاني، ولا يحتاج قرابة 40% لـ50% من هؤلاء المرضى للعلاج الكيميائي ويمكنهم الحياة بدون ارتداد للمرض ما يزيد عن 10 سنوات بنسبة 90% بالعلاج الهرموني فقط. ويعتبر "أنكوتايب دي إكس" الفحص الوحيد المعتمد والمختبر إكلينيكيًا والمعترف به دوليًا في الوقت الحالي القادر على توفير إرشادات لعلاج المريضة من سرطان الثدي بدون تعريضها للعلاج الكيميائي".
من جهته، قال الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب ومستشفى القصر العيني جامعة القاهرة: "ليس من الضروري وصف العلاج الكيميائي لكل مريضة سرطان ثدي في مراحله الأولى. قد تستفيد بعض المريضات من العلاج الهرموني وحده بدون العلاج الكيميائي من خلال الفحص الجيني فيما يسمى العلاج الشخصي".
وأشار الدكتور عصام فكري، المدير الطبى الإقليمي لقطاع الأورام بإحدى شركات الأدوية إلى أن تقديم "أنكوتايب دي إكس" سيساعد في تلبية احتياجات الدول الباحثة عن علاجات ناجحة لمرض سرطان الثدي. مضيفًا: "نعمل بشكل وثيق مع المتخصصين في مصر لضمان وصول ذلك الاختبار للأطباء والمرضى، وللتوعية بقيمة وفوائد أن تكون قادرًا على التنبؤ بنتائج العلاج والمعالجة. كما نثق بأن "أنكوتايب دي إكس" سيساهم بشكل إيجابي في رفع مستوى الخدمات العلاجية في مصر".