الأسطورة تقول:وحدات صحية متنقلة لمناطق نائية..الواقع:راكنة بنادي الصيد
عندما وقعت وزارة الصحة في عام 2004، بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لـ"مشروع الوحدة المتنقلة لصحة المرأة"، كان الهدف تطوير الخدمات الصحية في مصر عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في المناطق النائية من خلال استخدام تقنيات الصحة الرقمية، ولكن هذا الهدف تحول من المناطق النائية الفقيرة والمحرومة من الخدمات إلى نوادي الأغنياء، المحظور دخولها على الفقراء، ومحدودي الدخل.
سيارات الصحة بنادي الصيد
لقطات فوتوغرافية، أوضحت تحول مسار سيارة الوحدة، لخدمة صحة المرأة الفقيرة والمهمشة في صعيد مصر، أو في القرى والنجوع بالريف ومحافظات الوجه البحري، حيث الفقر والمرض، والخدمات الناقصة من صحة وتعليم، إلى وقوفها في نادي الصيد.
صورة الشابة الثلاثينية المصرية خمرية اللون، بسيطة الثياب، وتلف رأسها بطرحتها، أثناء إجراء الفحص الطبي لها، والتي تتخذها الوحدة المتنقلة كـ"لوجود دعائي" لخدماتها، ليس لها مثيلتها في نادي الصيد، ولكن هناك شبيهات لها كثر في الصعيد والريف والمناطق النائية، حرمن من تلك الخدمات، رغم أنها أبسط حقوقهن.
سيارات الصحة بنادي الصيد
"المشروع يضيف بعدًا جديدًا وتطبيقًا هامًا لما يمكن أن تقدمه الاتصالات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في مجال التشخيص عن بعد، هذا بالإضافة إلى إمكانية تدريب الكوادر الطبية في المناطق النائية والريفية والتواصل مع الخبراء المتخصصين في مجال التشخيص والتدريب، مما يساعد على التوسع في تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء الجمهورية، كما تساعد أيضًا وحدات المشروع المتنقلة على توفير الوقت والجهد والتكلفة المتمثلة في نقل المرضى إلى المراكز المتخصصة للحصول على الاستشارة الطبية اللازمة أو لمتابعة العلاج"، كلمات مهندمة، ومميزات فريدة من نوعها على الورق، وأحد نسخها على موقع وزارة الاتصالات، ولكن في النهاية التنفيذ انتقل من المناطق النائية إلى الأكثر قربًا، ومن المناطق المحرومة للمناطق المشبعة بالخدمات.