محل لبيع لعب الأطفال.. عشان تشترى لازم يكون معاك «بلالين»
صفقة حرصت سارة جلال على عقدها مع صغيرتها هادية التى لم تتعدَّ بعد 3 سنوات، مفادها «عايز تاخد لازم تعطى»، وبدأت تنفيذ صفقتها بإقامة مشروع كامل عبر موقع إلكترونى حمل اسم «الجنة الجميلة».
التطور الطارئ على أطفال هذا الجيل وإطلاعهم المستمر على الإنترنت والموبايل سهل مهمتها، طفلتها هادية محترفة «فيس بوك» ومواقع التواصل الاجتماعى، فقررت أن يكون مشروعها تعليمياً تربوياً يخاطب الصغار والكبار معاً، من خلال موقع إلكترونى يدخل عليه الطفل ليشترى اللعبة التى يحبها، لكنه لن يسدد ثمنها نقوداً، بل تصله إلى البيت إذا سدد ثمنها «بالونات».
نعم بالونات ملونة.. تضحك سارة وتكمل: «اللى عايز عروسة لازم يعمل شوية طلبات عشان يقدر يدفع تمنها، يعنى مثلاً طفل عايز لعبة تمنها 100 بالونة، الأب والأم يدخلوا على الموقع ويعرفوا سعر اللعبة ويترجموه لبالونات، ويحددوا لطفلهم طريقة دفع تمنها، 20 بلونة على غسيل سنانه صبح وليل، و30 بالونة على ترويق سريره، و50 بالونة على شرب اللبن صباحاً ومساء، وبكده يقدر يحصل على اللعبة فى ظرف يوم أو اتنين، لأن الأب ساعتها هيدفع تمن اللعبة وهو متأكد إن ابنه اتعلم حاجة».
للموقع هدف تعليمى موجه للطفل، «لازم نعلم ولادنا أن مفيش حاجة بتيجى بالساهل، ونربيهم على بذل الجهد من أجل الراحة فيما بعد».. سارة تفخر بفكرتها المصرية، وتؤكد أنها ليست تمصيراً لفكرة أجنبية، بل إنها ابتدعتها من تجربتها مع صغيرتها هادية، بل إنها ضمنت بها أن يكون انغماسها إلكترونياً فى مواقع الإنترنت والـ«فيس بوك» لن يقطعها عن التفاعل الخارجى، «التكنولوجيا دايماً معروفة إنها بتبعد الناس عن بعض، لكن أنا حبيت أستخدمها فى تقريب العلاقات من خلال تفاعل الأب والأم مع أبنائهما»
الطفل الذى ينجح فى تحصيل عدد النقاط المطلوبة للعبة، تصل له اللعبة مع شهادة تقدير تشكره على تنفيذ المهام المطلوبة منه: «شهادة التقدير بتحسس الطفل إنه عمل حاجة مهمة، وبيجتهد علشان ياخد واحدة تانية يضمها لإنجازاته الصغيرة».