نساء وفتيات تحدين المِحَن بـ«العمل والإبداع»
وقعن فى أزمات وأُصبن بأمراض وتغلبن عليها بالإصرار
نساء وفتيات تحدين المِحَن بـ«العمل والإبداع»
«من رحم الألم يولد الأمل».. ويولد الإبداع أيضاً، فالمعاناة تخلق قلباً جديداً لدى صاحبه يساعده على رؤية الجمال وتقديره، وعلى الرغم من أنها الأضعف أو الهشة، كما يحلو للبعض أن يراها، إلا أن نون النسوة كانت تثبت دوماً أنها حتى فى المعاناة قادرة على الإبداع وإضفاء لمسات من البهجة على ما حولها، فيتحول ضعفها إلى مصدر قوتها، الذى يبهر من رأوها يوماً ضعيفة أو غير قادرة على تغيير واقعها.
فى السطور القادمة، ترصد «الوطن»، حكايات لسيدات بل وفتيات قررن عدم الاستسلام للمحن أو النكبات التى أصابتهن، وبحثن عن مخرج منها بالإبداع والعمل، فـ«سارة» لم تستسلم للحزن أو الاكتئاب بعد إصابتها بالسرطان وكانت طريقة تغلبها على المرض التخصص فى صناعة الأزياء وتأسيس علامة تجارية باسمها، أما «آية» فتعرضها لتجربة انفصال والديها وحياتها الصعبة مع زوج والدتها، ثم زوجها الذى تخلى عنها هى وأبنائها دفعها للبحث عن شغفها والذى أصبح أيضاً مصدر رزقها وهو التوصيل ديليفرى، بينما اختارت «هناء سراج» مقاومة الفقر وظروف الحياة الطاحنة بأكثر شىء يبعث على البهجة وهو بيع لعب الأطفال و«الدباديب»، وأخيراً كانت «مريم» البنت الصغيرة التى لم تتجاوز الـ15 عاماً، والتى رغبت فى التغلب على وحدتها مع والديها فى الغربة، فسعت لتحقيق حلمها فى تأسيس شركة تجارية باسمها فانطلقت فى مشروع صغير لصناعة الإكسسوارات من مصروفها الخاص حتى أصبح زبائنها من نجوم الفن.. ولا تتوقف حكايات «نون النسوة» التى ترفع شعار «الإبداع أولاً»، حتى ولو كان فى قلب المحن.