سوريا: تساهل تركيا على حدودها يدعم تنظيم "داعش"
قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري إنه لن يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إذا لم يتم إجبار تركيا على تشديد القيود على الحدود.
ووفقا لوكالة أنباء "رويترز"، أشار المعلم في المقابلة التي أجراها مع قناة الميادين، إلى أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أخفقت في إضعاف التنظيم في سوريا.
وأوضح المعلم إن كل المؤشرات تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم بعد شهرين من الهجمات الجوية التي يشنها التحالف لم يضعف.
وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في محاربة هذا التنظيم ولكن الولايات المتحدة ترفض التعامل مع الرئيس بشار الأسد الذي تقول إنه فقد الشرعية ولابد وأن يتنحى عن السلطة.
وأضاف المعلم إنه إذا لم يجبر مجلس الأمن وواشنطن تركيا على السيطرة على حدودها فإن كل هذا العمل لن يقضى على تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى المقاتلين الأجانب الذين يدخلون إلى سوريا منعبر الحدود التركية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.
وتنفى تركيا بقوة اتهامات بدعمها الإسلاميين المتشددين دون قصد أو بطريقة أخرى من خلال حماسها لمساعدة المتمردين السوريين لإسقاط الأسد.
وقال المعلم إن الدعوات التركية لإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا ستؤدي إلى تقسيم البلد وأضاف إن لتركيا أطماعا في الأراضي السورية.
وقالت تركيا مرارا إنه لا بد من تطبيق منطقة حظر طيران لإقامة مناطق آمنة في سوريا للسماح للاجئين السوريين الموجودين في تركيا بالعودة إلى وطنهم. وقوبلت الفكرة التركية بفتور من حلفائها. وقال جنرال كبير في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع إنه لم يجر بحث هذه الفكرة.