"الوطن" ترصد الرعب في ليلة "28 نوفمبر" بالإسكندرية
انتشرت القوات المسلحة والشرطة، بشكل مكثف، في الشوارع الرئيسية في الإسكندرية، بمدرعات أمام المنشآت الحكومية والمهمة، كما انتشر رجال الأمن في المدينة.
زحامًا شديًا أمام محال المواد الغذائية، وحالة من الترقب والانتظار تحسبًا لتظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت لها "الجبهة السلفية" تحت عنوان "انتفاضة الشباب المسلم".
كان ذلك هو المشهد المسيطر على مدينة الإسكندرية، قبل ساعات من انطلاق تظاهرات 28 نوفمبر، بمحافظة الإسكندرية، ورصدت "الوطن"، حالة الشارع السكندري، من تعزيزات أمنية في جميع الشوارع الرئيسية، وحالة المواطنين ليلة الخميس، والتي من المعتاد أن تكون مكتظة بالمواطنين، للاستمتاع بيوم العطلة الأسبوعية.[FirstQuote]
وشهدت أقسام الشرطة والمحاكم ومكتبة الإسكندرية، وعددًا من المنشآت العامة والحكومية، تعزيزات أمنية مكثفة، وترقب من رجال الأمن، تحسبًا لأي هجوم أو اقتحام أو تخريب لتلك المنشآت، كما شهدت الشوارع الرئيسية وعدد من النقاط الرئيسية المجاورة لأماكن التظاهرات، تمركزًا أمنيًا، لعد انتشار مدرعات القوات المسلحة والشرطة، تحسبًا لخروج أي تظاهرات داعية لما تسمى بـ"الثورة الإسلامية".
وعلى جانب آخر، سادت حالة من الحذر والخوف، من جانب العديد من المواطنين، وتم إخلاء كورنيش عروس البحر الأبيض المتوسط، تحسبًا لخروج المواطنين في مظاهرات 28 نوفمبر، والتي أجاز فيها الداعين لها حمل السلاح.
كما تكدس مئات المواطنين في عدد من المناطق، منها ميامي والمندرة وسبورتنج، وشرق المدينة، وعدة مناطق غرب الإسكندرية، أمام محال المواد الغذائية، لتخزين بعض المواد الغذائية، حتى لا يضطرون للنزول خلال تظاهرات 28 نوفمبر، بعد تحذيرات الأمن، للمواطنين بتجنب النزول.
بينما خلت المقاهي المقابلة لكورنيش الإسكندرية من مرتاديها، وظلت خالية إلا من القليل، الذين أصروا على النزول للاستمتاع بمنظر البحر، في أولى أيام الشتاء بالمدينة الساحلية.
وقال اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن قوات الأمن نجحت في توجيه العديد من الضربات الاستباقية للعناصر الإجرامية قبل يوم 28، إذ تم ضبط العشرات منهم في حملات أمنية شارك فيها ضباط الأمن الوطني مع ضباط البحث الجنائي.
وأضاف عزالدين، أن آخر تلك الحملات كانت ليلة 28 نوفمبر، إذ شنت قوات الأمن حملة أسفرت عن ضبط 5 من أعضاء تنظيم "الإخوان"، كل من "أسامة. م. ع" (49 عامًا - مدرس)، و"علي. ع"، (47 عامًا - سائق)، و"يحي. أ"، (58 عامًا) بالمعاش، و"رضا. ص"، (39 عامًا) صاحب شركة، و"بهاء. ع"، (45 عامًا - تاجر)، قبل مشاركتهم في أعمال العنف التي كان يخطط لها أعضاء تنظيم الإخوان.
وفي منتصف ليله الجمعة، أغلقت قوات الأمن كافة الشوارع المحيطة بأقسام الشرطة، ومديرية أمن الإسكندرية، بمنطقة سموحة، ونشرت العشرات من الأكمنه الثابته والمتحركة.
كما كثفت قوات الأمن تواجدها، في محيط عدد من المساجد والزوايا بالإسكندرية، عقب دعوه أنصار الرئيس المعزول، بالتجمع فيها وتخزين الأسلحة.
وقال العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، إنه تم التنسيق الكامل، مع مديرية أوقاف الإسكندرية، لمنع تسلل العناصر الإجرامية للمساجد والزوايا واستغلالها في أغراضهم الإجرامية.
كما تلقت مديرية أمن الإسكندرية، بلاغين سلبيين بالعثور على أجسام غريبة، في محيط قسم شرطة المنتزه أول، ومديرية أمن الإسكندرية، وتبين سلبية البلاغين.