محكمة الأسرة تقضي بطلاق موظفة من زوجها مدمن المخدرات
قضت محكمة الأسرة بالزنانيري، اليوم، بطلاق موظفة تعمل بإحدى الموسسات الحكومية، بعد ثبوت ما ورد بصحفية الدعوة من مستندات وصور تؤكد أن الزوج عاطل ويتعاطى المخدرات وغير أمن عليها وعلى أبنائها.
صدر الحكم، برئاسة المستشار أحمد صلاح عبدالوهاب، وعضوية المستشارين أحمد كمال ومحمد علي، وبحضور أمين السير أشرف دسوقي.
كانت الزوجة سهام (38 عامًا)، قدمت للمحكمة شهادة خالة ابنة جارها تؤكد أن الزوج حاول التحرش بالفتاه أكثر من مرة، وأنه غير مسؤول عن تصرفاته ولا يمكن تحمل مسؤولية أولاده، إلى جانب أخذ راتب الزوجة كل شهر، وضربها المتكرر في حالة رفضها إعطائه الراتب، موضحة أن لدى سهام 3 أبناء في أعمار مختلفة.
حضرت الزوجة، اليوم، في جلسة المحكمة، لتؤكد أمام الجميع، أن زوجها حاول معاشرتها أمام أبنائه تحت تاثير المخدرات، إلى جانب أنه عاطل بلا عمل وأنها تعاني من الحياة معه، خاصة في وجود أبنائهم وأنها لن تتحمل الحياة معه بعد أن حاولت مرارًا وتكررًا خلال 15 عامًا زواج دام وأثمر عن أبنائهم، إلا أن الزوج يمارس تعاطي المخدرات والسلبية عليهم دون مراعاة دوره كأب لأسرة تحتاج للمال والأمان والرعاية".
وتساءلت: أيعقل أن زوجة تعطي راتبها كل شهر لزوجها كي يتعاطي المخدرات وترك مسكنه بلا عيش ولا طعام لأبنائه، إلى جانب محاولته معاشرتي أمهاهم، كيف لي الاستمرار مع رجل فقد عقله ليصبح مدمن للمخدرات؟.
وحضرت الشاهدة "أحلام"، خالة نجلة جار الزوجة، مؤكدة محاولة الزوج التحرش بابنة نجلتها أكثر من مرة، وذات مرة أصيب بكدمات نتيجة ضرب والد الفتاه له وكأد أن يقتل بها.
وقال الشاهد الثاني، "صديق الزوج"، إنه ترك عمله في المصنع الذي يعمل به بعد تعرفه على أصدقاء السوء والسهر وتعاطي المخدرات، ليفصل من عمله ويصبح عاطلًا في الشارع، وحاول إقناعه أكثر من مرة البعد عن ذلك الطريق، لكنه لن يستمع لأحد، مؤكدًا ذهاب الزوجة لصاحب المصنع ورجائه عودة زوجها للعمل مرة أخرى ووافق على عودته، ولكن بعد شجار "صلاح" مع مديره في العمل تم فصله مرة أخرى؛ ليصبح طريحًا للمنزل ويعتمد على وظيفة زوجته بل أراد أن يخرج نجله الكبير من التعليم وأن يجعله يعمل بإحدى ورش النجارة لولا تدخل عائلة زوجته لكان حال الأبناء أسوأ.
فيما قالت الزوجة "سهام"، لـ"الوطن"، "تخرجت من معهد الفني التجاري، والتحقت بإحدى المؤسسات الحكومية وعملت بها، وتقدم (صلاح) جاري في المسكن الذي كانت عائلتي تسكن به للزواج مني، ووافقت بلا تفكير لأنه كان عاملًا في إحدى المصانع، وكنت أرى به الرجل المتحمل للمسؤولية، والقادر على بناء منزل، وهذا ما ظهر لي في أول زواجنا.. كان كل همه المنزل ومراعاة أبنائه خاصة بعد إنجابي أول طفل (سعيد)، وزدات مع الطفل الثاني (سلامة)، وأخرهم (سيف)، ليكن كل شاغله هو الأولاد ورعايتهم، ولكن بعد مرور 12 عامًا تبدل الحال ليصبح الزوج عصبي مع زيادة الأعباء ومصاريف الأولاد وتعليمهم".
وأضافت "بدأ زوجي يترك المنزل ويتأخر ويعود في نصف الليل لا يدري شيئًا حوله، وفي صباح يوم، حاول التحرش بابنة الجيران، وقام والد الفتاة بضربه، وعلى إثرها دخل المستشفى ليتعالج من بعض الإصابات والكدمات التي لحقت به إثر الضرب".
وأكملت "لن أنسى تلك الليلة حينما عاد زوجي من عمله مفصولًا وعاتبته على سبب طرده من العمل؛ فضربني ووبخني وخرج وعاد متأخرًا في نصف الليل.. كنت بحجرة أبنائي، في محاولة الخلود إلى النوم لأجده لا يحترم وجودهم ويحاول معاشرتي أمامهم، وقمت بضربه ليستيقظ من غفوته، لكن ما فعله بتلك الليلة لن يمحى من ذاكرة أبنائي من ضرب وإهانة والدتهم".
فيما قال شقيق الزوجة "سيد"، "ذهبت سهام شقيقتي للمصنع الذي يعمل به زوجها، فكان مصنع لصنع معلبات الجبن، وطلبت من صاحب العمل عودة زوجها مرة أخرى بعد تحايل عليه، نظرًا لمسؤولياتهم وعائلتهم، ووافق صاحب العمل على عودته مرة أخرى لعمله، لكن بعد مرور شهور حدث شجار بينه وبين مديره ليطرده من العمل، ويصبح عاطلًا بلا عمل".
وأضاف، "حاولنا مساعدته بعمل آخر، لكنه رفض إلى أن وصل به الحال لضرب نجلهم الأكبر، ليجعله يترك المدرسة للعمل بورشة نجارة أخشاب بجوار المنزل، لكننا قمنا بصده وتمسكنا بحق أولاد شقيقتي في التعليم، وحاولنا معه كثيرًا لكنه بلا جدوى، فطلبنا منه الطلاق فرفض وتطاول على سمعة شقيقتي بالكلام الجارح، لأنها منعت عنه راتبها، فأخذه بالقوة والضرب، وأصبحت العيشة بينهم لا تطاق، لأن كل همه هو أخذ مرتبها، وعاملها أسوأ معاملة، وترك حقه كأب يحمل مسؤولية أبنائه ليكون مدمنًا للمخدرات".