الصحفية المتهمة بالتجسس: «أم الدنيا لا تباع بـ10 آلاف يورو»
أجلت، أمس، محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بالتجمع الخامس، أولى جلسات محاكمة 4 متهمين، بينهم ضابطان بالموساد الإسرائيلى «هاربان»، وصحفية وموظف مصريان، بتهمة التخابر لصالح إسرائيل لجلسة 2 ديسمبر المقبل للاطلاع. واستمعت النيابة لأمر الإحالة التى تلاه عماد شعراوى، رئيس نيابة أمن الدولة، الذى طالب المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، ثم سمحت المحكمة للمتهمين المحبوسين بالتحدث، فقالت المتهمة «سحر»: أنا أنكر التهم دى كلها وأم الدنيا متتبعش بعشرة آلاف يورو، بينما أكد المتهم الثانى «رمزى» أنه هو من ذهب للمخابرات ولم يُقبض عليه. وتضم قائمة المتهمين كلاً من: رمزى محمد أحمد الشبينى وشهرته «عبدالله أبوالفتوح الشبينى»، وسحر إبراهيم محمد سلامة، وصموئيل بن زائيف (إسرائيلى الجنسية - هارب)، ودافيد وايزمان (إسرائيلى الجنسية - هارب). وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، عن أن المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، اتفقا مع ضابطى الموساد المتهمين بالقضية على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية فى مصر وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية.. وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر ووحدات تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلى.
وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول (رمزى الشبينى) توجه إلى دولة إيطاليا بحثاً عن عمل، وفى غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملاً فى الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق «الفاكس» إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته فى التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل.
وقال «الشبينى» خلال كلمته لكاميرات الصحفيين أثناء رفع المحكمة الجلسة للمداولة: «إحنا ما بعناش مصر.. الله يخرب بيت مصر».