صحيفة إيطالية: «السيسى» العدو الأول لـ«البغدادى»
قالت صحيفة «فوليو كوتيديانو» الإيطالية إن زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لروما حظيت باهتمام واسع من قِبل الإعلام الإيطالى، وتصدرت عناوين كل تحركاته وتصريحاته خاصة حواره لصحيفة «كورييرى ديللا سيرا» الصحف الإيطالية. وأضافت فى تحليل مطول عن شخصية الرئيس المصرى إن الإعلام الإيطالى استخدم عبارات قوية فى التعريف بـ«السيسى»، منها «عدو أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الأول». ورأت الصحيفة أن «السيسى» ركز فى زيارته الأولى إلى إيطاليا وفرنسا على المهمة القاسية التى يحملها على عاتقه، وهى محاربة التطرف والقضاء على عناصر «داعش» التى وصفتها الصحيفة بـ«الجراثيم»، باعتباره رئيس مصر، التى تعد الركيزة الأساسية لاستعادة الاستقرار الأمنى فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط بعد نحو 4 سنوات من العنف والاضطرابات. وأشارت الصحيفة إلى تركيز «السيسى»، فى حواره مع «لا كورييرى ديللا سيرا»، على استعادة الاستقرار، وهى العبارة التى وقعت كالسحر فى أول إجابة لـ«السيسى». وقالت إن هذا التركيز يتزامن مع صعود نفوذ «أبوبكر البغدادى» الذى يتخذ من أحد مساجد الموصل منبراً لحث متطرفى «داعش» على القتال، لذلك فإنه يجب على الرئيس المصرى الوقوف فى وجه هذا الطوفان حتى لا ينجح فى أن يترسخ فى سيناء ووادى النيل وليبيا وتونس والجزائر. وأشارت الصحيفة إلى أن دور «السيسى» فى محاربة التطرف يرتبط بالدور الذى لعبه فى مستهل حياته السياسية، عندما قام بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وجماعته، بناء على رغبة شعبية، وذلك بعد أن وعدت جماعة الإخوان بدعم المصريين الذين يعتزمون الذهاب للقتال فى الجهاد فى سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، عندها قررت قيادات الجيش فى أول فرصة وقف محمد مرسى وعزله. وتابعت أن دعوة «مرسى» للجهاد فى سوريا كانت أحد أسباب اقتناع الغرب بأن الجيش المصرى كان على صواب فى إطاحته بالإخوان. وأوضحت الصحيفة أن استمرار اضطرابات المنطقة العربية يثير مخاوف العالم، الذى يضع أى اعتبار آخر فى المركز الثانى، مثل تضييق الخناق على الصحفيين الأجانب، وذلك فى إشارة إلى سجن صحفيى «الجزيرة» الثلاثة. وأردفت أن الدليل الآخر على انتصار «السيسى» هو إرسال الولايات المتحدة جزءاً من المساعدات العسكرية لمصر، ونجاحه فى تحقيق التصالح بين بلاده والدول الغربية، وتأكيد مكانة مصر فى المنطقة.