اهتمام رسمي وشعبي بزيارة السيسي لإيطاليا.. والجالية في انتظار الرئيس
يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، جولته الأوروبية في إيطاليا وفرنسا والتي تستمر 4 أيام، بزيارة العاصمة الإيطالية "روما"، غدًا، وسط اهتمام كبير من الجانب الإيطالي بزيارة رئيس مصر، وحشد من الجالية المصرية لاستقبال رئيسهم.
وقال مصادر دبلوماسية في روما لـ"الوطن": "إنه وفق البرتوكول فمن المنتظر أن يكون في استقبال الرئيس، في أحد مطارات روما، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، على أن يتوجه الرئيس فور وصوله إلى قصر الكيرينالى، لبدء القمة (المصرية- الإيطالية) بين الرئيس السيسي ونظيره الإيطالي، جورجو نابوليتانو"، ومن المنتظر مناقشة مجالات التعاون بين مصر وإيطاليا خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارات ومكافحة الإرهاب، ثم يتجه للقاء البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يليه لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، بيترو جرسو".
واهتمت وسائل الإعلام الإيطالية، بزيارة "السيسي"، ونقلت الشبكة الإخبارية لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسامد"، تصريحات لمنير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، قال فيها: "إن مصر في حالة حرب ويجب أن تختار بين أولوياتها، وفي هذه اللحظات الصعبة والاستثنائية فإن الأولوية هي محاربة الإرهاب".
وأوضح "عبدالنور" أن زيارة "السيسي" لها هدفين أساسيين هما طمأنة المستثمرين الإيطاليين بتواجد تغييرات وقوانين جديدة التي تسمح بخلق بيئة قادرة على جذب الاستثمارات في مصر، حيث إن معدل النمو ازداد في الربع الثالث من العام بنسبة 6.8%، والهدف الثاني هو الاستفادة من الدعم السياسي من طرف الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في مواجهة خطر الإرهاب، والذي اعتبره يمكنه أن ينتقل إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط في إشارة إلى "أوروبا"، بحسب ما نقلته الوكالة عنه.
وأضاف: "أن إيطاليا هي أول دولة أوروبية استطاعت أن تستوعب ما يحدث في مصر بعد 30 يونيو واتخذت إيطاليا موقفًا داعمًا للحركات الشعبية، فإن موقف إيطاليا تجاهنا هو موقف إيجابي، ولذلك كانت روما أول مكان سيستقبل الرئيس السيسي في أوروبا"، وتابع: "أن تأمين التعاون والدعم السياسي لمصر هو أقل شيء يمكن فعله أمام التهديدات الإرهابية في المنطقة بأكمها"، موضحًا أن خارطة الطريق ستكتمل بإجراء الانتخابات التشريعية خلال الأشهر المقبلة.
في سياق متصل، تحتشد الجالية المصرية وجمعية "المصريون في إيطاليا"، لاستقبال "السيسي". وقال جورج قلادة، رئيس جمعية "المصريون في إيطاليا": "إن المئات من المصريين سيحتشدون لاستقبال الرئيس السيسي من روما وميلانو وفينيسيا، وتم تخصيص 3 اتوبيسات لنقل المصريين من ميلانو، وأتوبيس من فينيسيا، وهناك رغبة كبيرة من الجالية المصرية لاستقبال الرئيس المنتخب بإرادة المصريين".
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" من روما": "سنحتشد في بياتسا بروما بالقرب من وسط المدينة، وبالقرب من مقر الفاتيكان، أثناء زيارة الرئيس لمقر البابا فرانسيس، وسنرفع شعارات تحيا مصر، والشعب يريد القضاء على الإرهاب، وامشي يا سيسي واحنا وراك، ومستقبل أفضل رغم أنف الحاقدين".
وتابع: "أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإيطاليا تحظى بأهمية بالغة من النواحي السياسية والاقتصادية فهي شهادة أوروبية أننا نمضي على الدرب المستقيم، وتأكيدًا على دور مصر المحوري في المنطقة وستشمل توقيع عدة برتوكولات لمشاريع كبرى تصب لصالح البلدين"، موضحًا أنه من المتوقع أن تفتح الزيارة آفاق لمشاريع يحتاجها الاقتصاد المصري في الوضع الحالي حيث إن إيطاليا لديها 902 من المشروعات الكبرى في مصر وتقدر الاستثمارات الإيطالية في مصر بـ .54 مليار دولار لسنة 2013 وحتى نصف 2014، ومن المقرر اعتماد قرض بقيمة 10 ملايين دولار لتطوير السكك الحديدية والموانئ المصرية.
ولفت إلى أن المشاريع الاقتصادية الإيطالية ستساعد في حل مشكلة البطالة وتعافي الاقتصاد، مؤكدًا أن النجاحات التي حققها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم، ومساهمته في استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي، يدفع المصريين الشرفاء الغيورين على وطنهم، أن يذهبوا لروما معلنين تضامنهم مع الرئيس في المضي نحو مستقبل افضل.
وقال فايز عيسى، مدير جمعية المصريون في إيطاليا بميلانو: "الرئيس السيسي يحظى بشعبية كبيرة في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على التجمع في مسيرات لميدان فينيسيا بروما، لاستقبال الرئيس، وهناك اهتمام إيطالي كبير بزيارة الرئيس، خاصة أن الشعب الإيطالي يحب المصريين ويميزهم عن باقي الجنسيات الأخرى وهذا ينبع عن العلاقة التاريخية بين الشعبين".