تلتفت إليه الأنظار قبل الأذان، وهو يتجول بطبلته لإيقاظ النائمين في ليالي شهر رمضان، فهيئته المختلفة جعلته مميزا بين أقرانه العاملين في مهنة المسحراتي في كل زمان ومكان، حيث قرر محمد أحمد، الشهير بـ«الدهشان»، ابن مدينة «دكرنس»، التابعة لمحافظة الدقهلية، إنارة جميع ملابسه الجديدة أثناء قيامة بعمله خلال الشهر المبارك، من أجل لفت انتباه الأطفال إليه.
طريقة «الدهشان» للتطوير من مهنة المسحراتي
ورث «الدهشان» مهنة المسحراتي عن أبيه وجده، لكنه قرر الخروج عن النص والتفكير «بره الصندوق»، ليترك بصمته الخاصة في المهنة، رافضا الآراء التي تطالب بالالتزام بالموروث الشعبي دون محاولة تطويره: «حب الناس للمهنة شجّعني أطوّر فيها، واقتنعت بوجهة نظري أكثر بعد تطبيقها، فأصبح الأطفال ينتظرونني كل ليلة وأنا أردد أسمائهم التي تتسبّب في فرحة كبيرة لديهم، ويلتقطون الصور التذكارية معي كل ليلة».
أضاف صاحب الـ40 عاماً، قائلاً: «أقوم بإنارة ملابسي عن طريق بطارية كبيرة يتم شحنها خلال فترة النهار، وتوصيلها بفرع الليد الذي يستهلك قليلاً من الكهرباء، وبعد ذلك أرتدي الملابس للتجول في الشوارع من أجل إيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، وقررت أن أطور في ملابس المسحراتي ليتذكرها الأطفال، كما كنا نتذكر الفوانيس القديمة أثناء الصغر، ولدي كثير من الملابس أقوم بارتدائها يومياً».
ما ينتظره المسحراتي من الجميع
يعشق «الدهشان» مهنة المسحراتي، لأنها راسخة في الوجدان، ومرتبطة بشهر فضيل يأتى كل عام وهو رمضان الذي ينتظره الجميع: «مهنتي مرتبطة بأيام مباركة، تنشر البهجة والجمال فى كل مكان، فتتزين الشوارع وتتلألأ بأفرع الإضاءة، احتفالاً بحلول شهر رمضان، لذلك قررت أن يكون المسحراتي جزءا من المشهد، وأسعى لتطويره كل عام».
تعليقات الفيسبوك