الإخوان يفشلون فى انتفاضة العنف
فشل تنظيم الإخوان فى حشد أنصاره فى التظاهرات التى دعا إليها أمس، بعنوان «انتفاضة الميادين والسجون»، فيما واصلت ميليشيات التنظيم نشر موجات العنف فى القاهرة والمحافظات بحرق مقر شركة فالكون للأمن بالشرقية، وقطع الطريق المركزى فى مدينة 6 أكتوبر، وهدد عناصر التنظيم بحمل السلاح لمواجهة الشرطة فى أى فعاليات مقبلة تحت شعار: «الرصاص بالرصاص».
ولم تشهد محافظتا القاهرة والجيزة أى فعاليات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، حتى مثول الجريدة للطبع، بعد أن أحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها على الميادين والشوارع الرئيسية، وتمركز قوات الشرطة أمام عدد من المساجد فى عدة مناطق، منها عين شمس والمطرية والهرم وفيصل، تحسباً لخروج تظاهرات الإخوان. وقال مصدر أمنى لـ«الوطن»، إن الأجهزة الأمنية حددت المساجد التى تنطلق منها تظاهرات الإخوان، وتمركزت قوات شرطة مكثفة أمامها، فيما مشطت دوريات الانتشار عدداً من الميادين والشوارع الرئيسية، ما أجبر «الإخوان» على إلغاء مسيراتهم.
وأعلنت حركة «طلاب»، الإخوانية، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، أن طلاب الإخوان بالجامعات الخاصة بـ6 أكتوبر قطعوا الطريق المحورى المركزى، وأوقفوا حركة المرور، وتبنت كتائب المقاومة الشعبية التابعة للإخوان، مسئولية إضرام النيران فى مقر شركة فالكون بشارع المحافظة بمدينة الزقازيق بالشرقية، ما أدى لحرقها، فيما هددت حركة «مجهولون» الإخوانية، باستهداف رجال الشرطة، وقالت: «الآن جاء لهم قوم آخرون، قوم مسلحون ولا يرحمون، لن يهتفوا سلمية وهم يتلقون الرصاص، ولن يستميلوا عطف شعب نسى الدين والإنسانية منذ زمن، سيردون على الرصاص بالرصاص انتقاماً لما حدث وما يحدث».
فى المقابل، قال سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان يعانى من مشكلة كبيرة تتمثل فى عدم قدرته على الحشد بالشارع، وفشل كل فعالياته التى يدعو إليها من الناحية العددية، ما يضطره للجوء إلى العنف لتعويض ذلك الفشل. وأضاف عيد: «فشل التنظيم فى الحشد جعله فى مأزق، خاصة فى ظل مطالبة القواعد الإخوانية بعزل القيادات، باعتبارها فشلت فى إدارة أزمة مرسى».
من جهة أخرى، نظم أنصار «المعزول» مظاهرة مفاجئة فى شارع محمد محمود بوسط البلد، مساء أمس الأول، استمرت دقائق قليلة، انصرفوا بعدها سريعاً، فى ظل رفض العديد من المواطنين هتافاتهم المسيئة للجيش والشرطة، فيما بدأ مسجونو ومحتجزو الإخوان إضراباً عن الطعام أمس، ضمن الفعاليات التى دعا إليها التنظيم بعنوان «انتفاضة السجون»، وقالت حركة «انتفاضة السجون» الإخوانية فى بيان أمس: «يدخل المسجونون فى إضراب كلى عن الطعام من اليوم الأول للانتفاضة، الموافق 18 نوفمبر، مع طرح كل خيارات التصعيد دون استثناء لإجبار النظام على تنفيذ مطالبهم التى تتمثل فى وقف المحاكمات المسيسة، والإفراج الفورى عن كل المسجونين الذين لم يتم تقديمهم لأى محاكمة أو النيابة العامة، ووقف كل أشكال التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية»، حسب ما ذكرت الحركة.