للحروب وجوه كثيرة.. وفي مصر دقت ساعة "الحرب الإعلامية"
![للحروب وجوه كثيرة.. وفي مصر دقت ساعة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/279493_Large_20141029073817_15.jpg)
دقت ساعة الحرب.. فهناك وجوهًا أخرى للحروب الدموية، فأصبحت لا تقاس دائمًا بمدى نزيف الآخرين، وسحق أراضي الغير والاستيلاء عليها، أو إعلاء راية النصر أو الاستسلام، فالصورة والمؤثرات الصوتية، أحدث وسائل القتال، في وقت اشتدت فيه الدماء، ولهذا أصبحنا نخوض "الحرب الإعلامية".
بالأمس نشرت جماعة أنصار بيت المقدس، فيديو لمجموعة من العمليات التي نفذتها في سيناء، وتبنيها لعملية تفجير كرم القواديس، بطريق الشيخ زويد، وراح ضحيتها 25 جنديًا، الشهر الماضي، بعد أن نشر العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، مقطع فيديو تحت عنوان "رسالة الجيش المصري من سيناء"، 12 نوفمبر الماضي على صفحته الرسمية، الذي ظهر فيه لقطات لجهود القوات المسلحة في محاربة جذور الإرهاب من سيناء، كما يظهر في الفيديو مجموعة من الجنود يؤكدون أن القوات المسلحة ماتزال تصنع رجالاً مثل الذين حاربوا في حرب 1973.
موضحًا أن عناصر الحدود ووحدات المهندسين العسكريين "تمكنت من اكتشاف وتدمير العديد من فتحات الأنفاق أسفل المنازل، حيث تم العثور بداخل أحدها على كميات من الذخائر مختلفة الأعيرة على الشريط الحدودي برفح".
وقال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الجيش من حقه نشر الفيديوهات التي تتعلق بعملياته ضد هؤلاء "الإرهابين" في الوقت الذي يحدده، أن ذلك بشرط ألا تكون هناك علاقة بين نشره لتلك الفيديوهات، وبثت الجماعة الإرهابية مقاطعها، موضحًا أن الأمر أصبح حرب إعلامية بين طرفين، لأن الجيش يمثل، الدولة المصرية، ولا يجب أن "ينساق وراء استفزازات تلك الجماعات الإرهابية".
وأكد مكاوي لـ"الوطن"، أن نشر جماعة "أنصار بيت المقدس" لمقطع الفيديو الذي يمثل اعتداءاتها على الجنود المصريين، هي محاولة منها لتعظيم ما تقوم به ضد الدولة المصرية، وتحاول من خلاله استقطاب بعض الشباب الناقم والرافض للأوضاع الحالية في مصر، إيذانا بضمها لهم، وأن انتشار تلك المقاطع على شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الأنترنت هو أمر طبيعي لصعوبة التحكم فيه.