«المتحدة» تربح الرهان: أعمال درامية تليق برؤية مصر الجديدة
«المتحدة» تربح الرهان
«وعىٌ.. إرادةٌ.. طموحٌ»، كلمات تلخص رؤية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بما يتناسب مع الفترة الحالية من تطوير وإصلاح، إذ إنها تسعى للارتقاء بالذوق العام ورصد الواقع دون تزييف، وذلك بجانب تثقيف المشاهد، وإبراز صورة الدولة المصرية الحقيقية أمام العالم، من خلال المحتوى الذى تقدمه، لاسيما المسلسلات الدرامية، باعتبارها عنصراً مهماً فى التأريخ. وعملت الشركة على تغيير شكل المسلسلات وانتشالها من بؤرة الفوضى والضبابية، واستعادة ريادتها مُجدداً، وتصدّرها خريطة الدراما فى الشرق الأوسط، من خلال تقديم قصص متنوعة تُسهم فى جمع شمل الأسرة المصرية، مع الالتزام بالقيم والمبادئ، فضلاً عن استعراض التطوير الحاصل فى الشارع المصرى، خاصة مشروع «حياة كريمة» والقضاء على العشوائيات. جهود واسعة، بذلتها الشركة طوال الفترة الأخيرة، لرفع راية المسلسلات الدرامية، وتنشيط عملية الإنتاج، وتوفير مئات الفرص، سواء للممثلين أو العاملين خلف الكاميرات، أو منح الفرص لأصحاب المواهب الحقيقية، وكأنهم شعاع النور الذى يضعهم على بداية مسار المستقبل، حيث إنها تدفع بمسلسلات جديدة على مدار السنة، دون الاكتفاء بالموسم الرمضانى فقط. أعمال درامية مختلفة، قدّمتها «المتحدة» مؤخراً، حظيت باهتمامٍ جماهيرى كبير، وتصدّرت محركات البحث فى أغلب الأحيان، كونها توعى المُشاهد وتثقّفه تجاه قضايا متنوعة، منها «الحلم»، و«نقل عام»، و«أبو العروسة» و«سوشيال»، وكأنها تعود بالمُتلقى إلى «زمن الفن الجميل».
«السوشيال ميديا» ناقوس خطر والدراما توعّى الأسر المصرية بسلبياتها
تعتبر مواقع التواصل الاجتماعى واحدة من أبرز القضايا التى تؤرق الأسر المصرية مؤخراً، كونها تشوه سلوك بعض المستخدمين، وتُسهم فى زيادة الفجوة بين الآباء والأبناء، وتُضل طريق بعض الشباب وتدفعهم إلى دائرة الهلاك، سواء من خلال الانتحار أو الحبس.
وحرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كجزءٍ من المسئولية المجتمعية، على دق جرس الإنذار، لتوعية الأسر المصرية، بمخاطر «السوشيال ميديا»، وضرورة التقرّب من الأبناء، ما يُسهم فى الحفاظ على قوام الأسرة، وعدم تفكّكها، وذلك فى قالب فنى يحترم المُشاهد، بما يحترم العادات والتقاليد، بعيداً عن المباشرة والوعظ، وذلك من خلال مسلسلى «نقل عام» للفنان محمود حميدة، و«سوشيال» بطولة أحمد زاهر، المعروضين عبر قنوات «المتحدة».
وقال المخرج رؤوف عبدالعزيز، مخرج مسلسل «سوشيال»، إنّ العمل عبارة عن رصد لتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على المجتمع المصرى خلال الوقت الحالى، قائلاً: «لا نستطيع تجاهل التأثيرات السلبية، سواء على الأجيال الصغيرة أو الكبيرة أيضاً». وأوضح رؤوف عبدالعزيز لـ«الوطن» أنّ مسلسل «سوشيال»، يُقدّم هذه القضية بشكلٍ عميق وقريب من المُشاهد، إذ نكشف عن أمورٍ كثيرة تجهلها الأسر المصرية، مُعرباً عن آماله بأنّ تُسلط هذه التجربة الدرامية الجديدة، الضوء على قضية مهمة مثل تأثير «السوشيال ميديا» على المجتمعات.
من جانبه، قال الكاتب وليد خيرى، مؤلف «نقل عام»، إنّ المسلسل يرصد قضايا متنوعة، قد تتعرّض لها الأسر المصرية، من بينها إدمان مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما تطبيق «تيك توك»، قائلاً إنّ: «المسلسل يُقدّم نموذج فتاة لديها هوس بالشهرة والثراء السريع والنجاح دون مجهود، من خلال العمل على السوشيال ميديا».
ويرى أنّ «هذه الأزمة أصابت الكثير من الشباب فى الفترة الأخيرة»، مؤكداً أنّ الشخصية ليست مستوحاة من البلوجر حنين حسام فقط، بل أكثر من شخصية موجودة فى الواقع، وحققوا شهرة واسعة وفى وقتٍ قصير، إذ إنه اطلع خلال فترة التحضير للمسلسل على مقاطع مصوّرة لتلك الشخصيات وتفاصيل البلاغات والتهم التى وُجّهت إلى البعض. وأضاف وليد خيرى: «البلوجر أو الإنفلونسر يكون مسئولاً عن جميع تصرفاته، رغم عدم إدراكه حجم المصائب التى يرتكبها إلا بعد وقوع المشكلة، فلا يوجد شخص يُقدّم لك شيئاً مجانياً ويتبنى أفكارك دون التربح من ورائك».