خليل فاضل: "الدواعش" كثيرون بوطننا.. ولا يصلح لحكم مصر سوى عسكري
حلل خليل فاضل استشاري الطب النفسي، طبيعة فكر وسيكولوجية الإرهابيين والمتعاطفين معهم، حيث أكد أن المنتمين لتنظيم "داعش" فكريًا، كثيرون في الوطن، وانضمام شباب متزن وغير ملتزم دينيًا إلى جهة متطرفة مثل "داعش"، هو كفر بالوطن، مشيرًا إلى أن بعض الشباب يعانون من رغبة عميقة في الموت، ويحلمون بالسيف والبيداء، وكذلك سيكولوجية "حور العين" التي يتحدث عنها الشيوخ المتطرفون باسم الدين، وهو الأمر الذي يبث فيهم روح القتال والشهادة في سبيل الله بحسب مخيلتهم، من أجل العيش مع حور العين في الجنة.
وأشار فاضل، في حواره لصحيفة "الجريدة" الكويتية، إن هناك اضطرابات نفسية عامة يمر بها المصريون، جعلتهم في حالة ذعر نفسي وأمني، ما يؤكد أن مصر لا يصلح لحكمها سوى رجل عسكري، مؤكدًا أن أحداث العنف والقتل التي شهدها المصريون في الآونة الأخيرة، جعلتهم في حالة دائمة لما يُعرف نفسياً بـ"الحنين إلى الماضي"، ولا يبالون سوى بأمنهم واستقرارهم.
وعن تغير سيكولوجية المواطن المصري قبل الثورة وبعدها، قال "أعد الآن كتابًا يصدر قريبًا بعنوان "البوح العظيم"، يتناول باستفاضة التغيرات النفسية للمواطن المصري بعد ثورة يناير 2011 وحتى الآن، لكن عمومًا علاقة المواطن مع جهاز الشرطة، مرت بخلل واضطرابات على مدار التاريخ، كما عاشت الشرطة حالة انكسار مع بدء اشتعال الثورة، ومع الوقت استعادت توازنها مجددًا، وأضحت العلاقة بين الشعب والشرطة جدلية، أي يحتاج كل طرف إلى الآخر بالقدر ذاته، بعد أن واجه الطرفان عنف جماعة الإخوان والإرهاب الممنهج، عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، في 3 يوليو من العام الماضي".
وأوضح فاضل، أن مشاهد العنف الحالية، سواء داخل الجامعات أو خارجها، ما هي إلا "بروفة" لمزيد من العنف، وليس فقط من جهة الإسلاميين، بل سينضم إليهم قطاع من الشباب الذي زج بأغلبه داخل السجون، إلى جانب المتعاطفين معنويًا مع جماعة "الإخوان" ومؤيديها، لافتًا إلى أن المفاجأة الكبرى، كانت الأداء العنيف لطالبات الإخوان في الجامعات، اللاتي حملن زجاجات المولوتوف، ودخلن في مواجهات مباشرة مع الشرطة.