الحزن يعم قرية "الشهيد أبو غزالة".. ووالده: أطالب "السيسي" بالقصاص
اتشحت قرية "زهور الأمراء" التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، بالسواد حزنًا على الشهيد محمد زكريا عبدالعاطي أبو غزالة، حفيد المشير عبدالحليم أبو غزالة، الذي استشهد، أمس، في الحادث الإرهابي الذي وقع بسيناء، فيما أقام الأهل سرادق عزاء كبير أمام منزل الشهيد بمسقط رأسه، منتظرين قدوم الجثمان من القاهرة بعد الجنازة العسكرية، مشيرين إلى أن الشهيد كانت خطبته خلال شهرين من الآن.
وفي منزل العائلة، الذي عُلق بواجهته صورة كبيرة للمشير أبو غزالة، التقت "الوطن" بأهل الشهيد، يقول يحيى أبو غزالة "عم الشهيد"، وشقيق المشير عبدالحليم أبو غزالة، نحتسب "محمد" شهيدًا عند الله، فهو أحد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، مشيرًا إلى أن الممارسات الإرهابية لن تنال من أمن مصر ولا استقرارها، مؤكدًا أن هناك الآلاف ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن، وأن الجيش مستمر في تقديم التضحيات حفاظًا على تراب مصر، لافتًا إلى أن الأسرة تلقت الخبر بفاجعة شديدة، قائلًا "أصعب ما في الموت الفراق"، ولكننا راضين بقضاء الله، مشيرًا إلى أن الشهيد من أكثر شباب العائلة تدينًا وقولًا للحق، وعلى تجار الدين أن يكفوا عن سفك دماء المصريين، وسيكون عقابهم شديد عند الله، مؤكدًا أن لو كل أسرة قدمت شهيدًا لمصر لن يوفيها حقها.
ووسط دموع منهمرة، قال زكريا أبو غزالة "والد الشهيد"، حسبنا الله ونعم الوكيل في من قتلوا ابني وأحتسبه عند الله شهيدًا، وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص من القتلة، وتطهير تراب سيناء من الخونة والعملاء الذين يقتلون ابناء مصر بوحشية دون رحمة.
فيما قال الرائد محمود أبو غزالة "ابن عم الشهيد"، لا تهاون مع قتلة المصريين، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك حجم الخطر الذي نواجهه، فلابد من الرد الحاسم والرادع لهؤلاء الإرهابيين الذين اتخذوا مصر مرتعًا لمزاولة نشاطهم الإرهابي، وعليهم أن يعرفوا الآن أن مصر لن تكون مقرًا للإرهاب.
وفي قرية العوامر، التابعة لمركز إيتاي البارود، احتشد الآلاف من الأهالي في انتظار جثمان الشهيد عادل أحمد رمضان، 20 سنة، رقيب بالقوات المسلحة، الذي استشهد في الحادث الإرهابي بسيناء، ووسط هتافات مناهضة للإرهاب وتنظيم الإخوان، تجمهر أهالي القرية أمام بوابتها الشرقية، منتظرين قدوم الجثمان من القاهرة، مشيرين إلى أنه سوف يتم دفنه بمسقط رأسه بالقرية.