«محلب»: أداء الحكومة ليس الأمثل.. ولا أحد فوق المساءلة
اعترف المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بأن الأداء الحكومى ليس الأمثل، ولكن الحكومة تحاول الحفاظ على منظومة العمل لدعم التنمية وتحقيق الاستقرار، ولفت إلى أن هناك هجوماً متعمداً على الحكومة رغم أنها تعمل بجد واجتهاد، قائلاً: «لا أحد فوق المساءلة، وبوصلة الحكومة فى عملها هى الله والوطن».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده محلب، أمس، بهيئة الاستثمار عقب اجتماع الحكومة الأسبوعى، حيث أكد أن من لا يستطيع أداء عمله من الحكومة يترك موقعه، قائلاً: «نخوض حرباً شرسة ضد الفساد، فالحكومة حكومة مقاتلين تحتاج للتأييد الشعبى».
وأعلن أن الحكومة تعمل على استرداد أراضى الدولة، وأن الأسبوع المقبل سيشهد قرارات عاجلة لها قوة القانون لاسترداد أراض تتجاوز قيمتها 94 مليار جنيه، كما سيتم سحب الأراضى الزراعية التى تم تحويلها لمنتجعات سياحية وفندقية ومحاسبة المخالفين.
وأشار إلى أنه تم فتح تحقيق فى حوادث المستشفيات والمدارس، لكن لا يمكن تجاهل إيجابيات أخرى فى الصحة مثل توفير عقار «سوفالدى»، لافتاً إلى أن الحكومة تركز على أمن الجامعات، وأن هناك فتحاً لملفات أداء المحليات لدعم التنمية قائلاً: «نعمل بكل جدية فى مختلف الجامعات، ولا نريد إدخال الشرطة للحرم الجامعى، ونحرص على ضبط العملية التعليمية رغم محاولات الإخوان لإثارة القلاقل»، منوهاً إلى أن الجامعات بوتقة للتنوير وحرية الفكر وأن محاولات الإخوان لاستدراج الشرطة للجامعة فشلت والحكومة تعى ذلك ولن تدخل الشرطة للجامعة إلا فى حالة التعديات.
وأشار «محلب» إلى أنه تم عمل رسم وارد ووثيقة مع كل مصانع الحديد بتثبيت السعر، وقال إن «أى كلام عن رفع الأسعار على المستهلك هو غير حقيقى، ونرصد كميات مهربة للحديد أحدثت إغراقاً ولكن المنتجين أعدوا وثيقة وخفضوا سعر الحديد»، ولفت إلى أن منظومة الأسمدة تعمل لصالح المزارعين، وأن جميع مصانع الأسمدة التى تمتلكها الدولة توقف إنتاجها لأن المنتج يتم بيعه بغير سعره ولا يوجد إيراد للتحديث والتشغيل ولا حتى مرتبات العمالة، وبالتالى تم تحريك السعر بعد أكثر من جلسة مع ممثلى النقابات، بحيث يكون 100 جنيه للشيكارة، وكان الفلاح يشتريها من السوق السوداء بـ150 جنيهاً، لكن مع وضع منظومة جيدة للتوزيع ستوفر 50 جنيهاً وفى نفس الوقت تحمى الصناعة.
من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال المؤتمر الصحفى، إن محاولات الإخوان على الأرض وفى الشارع فشلت فتحولوا إلى الجامعات لإحداث ثورة طلابية، مشيراً إلى أن الطالب الذى قُتل غير مسجل فى كلية الهندسة ولكنه فى كلية الحقوق، وهو مؤسس لموقع على الفيس بوك ونشر قبل مقتله دعوة للذهاب إلى الجامعة والتعدى على المنشآت الجامعية وضرب الأمن الإدارى والخاص.
وأوضح الوزير أن الأمن الخاص بتأمين بوابات الجامعات تجربة ناجحة بدليل أنهم يحاولون العمل لطرده، لافتاً إلى أن هناك حالات مخالفات بدخول أحد أساتذة الجامعة فى الإسكندرية، وأستاذ بكلية الطلب فى أسيوط، وكشف أن بعض أعضاء هيئة التدريس يساعدون على إدخال أسلحة، حيث تم ضبط دكتورة فى طب أسيوط تُدخل أسلحة، وأُحيل الموضوع لرئيس الجامعة الذى أحاله للنيابة، قائلاً: «نحقق نجاحات فى المجالين السياسى والجنائى»، ورغم ذلك لفت إلى «أننا فى حالة حرب ولكننا نقف على أرض صلبة ونطالب الشعب بالوقوف بجانبنا».
كما أكد د. عادل العدوى، وزير الصحة، أن «هناك قصوراً وفى نفس الوقت هناك تنسيق مع الجميع على أن تكون هناك خدمات صحية متميزة وعالية المستوى، ولكن لا نقلل من شأن المنظومة الطبية ونسعى إلى علاج التقصير»، على حد قوله، مضيفاً أن «عقار «سوفالدى» هو العقار الوحيد الموجود فى العالم، ومن يدّعى أن هناك غيره فليأت به، وتم إجازته فعلياً»، مؤكدا أنه لا يوجد إنتاج هندى، كما أشار إلى أنه تم ضبط مركز تهريب الدواء فى الدقهلية، قائلاً: «رفقاً بالمريض المصرى، نحن لا نفعل إلا ما يكون فى المصلحة العامة».