غضب بين الأثريين بسبب تقرير بريطانى يزعم أن «توت عنخ آمون» وُلد بجسد «أنثوى»
أثار تقرير نشرته صحيفة «الديلى ميل البريطانية» مؤخراً، وزعمت فيه ولادة الفرعون الشهير «توت عنخ آمون» ببنية جسدية «أنثوية» بعد علاقة «زنى محارم»، حالة من الغضب الواسع بين علماء الآثار المصريين الذين طالبوا بوضع حد لما وصفوه بـ«العبث الذى تتعرّض له مومياوات ملوك وملكات الفراعنة والخروج بتقارير تهدف إلى ضرب الحضارة المصرية القديمة». وطالب أثريون فى بيان لهم أمس وزارة الآثار بـ«تكذيب التقرير الصحفى البريطانى والمطالبة باعتذار رسمى من الجريدة، عن حلم الشهرة على حساب التاريخ المصرى لدى بعض الهواة، فضلاً عن فتح تحقيق موسّع عن كيفية خروج الحمض النووى وصور الأشعة للفرعون الشاب من مصر، ووصولها إلى بريطانيا».
من جانبه، شكك بسام الشماع الباحث فى المصريات، فى نتائج البحث البريطانى، مشيراً إلى أنه «استند إلى مجموعة من الصور والتشريح الافتراضى، كما ورد فى التقرير، وهو ما ينسف مصداقية البحث، خاصة أنه استند إلى تحليل الحمض النووى لأسرة توت عنخ آمون، وهو أمر مستحيل، فلا يوجد مومياء لوالدة هذا الفرعون أصلاً».
وفى سياق أخر، عرضت دار «بركات جاليرى للتحف» بدولة الإمارات، أمس، مجموعة نادرة تضم 47 قطعة من الآثار المصرية للبيع، فى مقر الدار بـ«قصر الإمارات»، فى واقعة جديدة من وقائع بيع آثار مصر يتم رصدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث بيعت مؤخراً 143 قطعة أثرية مصرية من خلال دور المزادات فى الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما قال مسئول فى وزارة الآثار إن القطع مسروقة، وإنه تمت مخاطبة «الخارجية» لإعادتها إلى مصر.