ممثل «الاتحاد الكردستانى»: «أردوغان» سيشعل حرباً أهلية
أكد الملا ياسين رؤوف رسول، ممثل الاتحاد الكردستانى فى مصر، لـ«الوطن»، أن المجتمع الكردى وإقليم كردستان العراق والأحزاب الكردية فى سوريا وتركيا، ضد ما تقوم به حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه الأكراد فى تركيا وضد موقف تركيا إزاء أزمة مدينة كوبانى الكردية المحاصرة من تنظيم «داعش».
واتهم ممثل الاتحاد الكردستانى الحكومة التركية بدعم تنظيم «داعش»، مؤكداً أن الاتهامات التى وجهها نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لأنقرة، صحيحة، وأضاف: «الحكومة التركية تدعم داعش من خلال محاصرة الحدود لمنع دخول الأكراد الهاربين من بطش داعش، ومن ناحية أخرى تسمح بدخول مقاتلى داعش للأراضى التركية من أجل العلاج، وتداوى أفرادهم، وتعطيهم إنذارات قبل قيام طائرات التحالف الدولى بقصف بؤر التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، من أجل إنقاذهم من القصف». واعتبر «رسول» أن سقوط «كوبانى» فى يد «داعش» سيعد سقوطاً كبيراً للحركة الكردية وانتصاراً للقوى الظلامية والإخوانية المتشددة التى يدعمها «أردوغان»، موضحاً أن الرئيس التركى لا يعتمد فقط على قمع الشرطة والقوات المسلحة للمتظاهرين الأكراد والتى خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى بعد يومين فقط من اشتعال الاحتجاجات، ولكنه بدأ يحرض الأحزاب الدينية المتشددة ضد المتظاهرين الأكراد، حيث أصبحت الصدامات الآن بين مدنيين ومدنيين وهو ما ينذر ببداية حرب أهلية تشعلها سياسة «أردوغان» الخاطئة وتصرفاته «الحمقاء»، على حد وصفه. وتابع: «السنة المقبلة سنرى فى تركيا حرباً أهلية وثورات كما هو الحال فى سوريا، بسبب التصرفات الحمقاء لأردوغان وسياسة حزبه التى سمحت بتغلغل أفكار داعش فى المجتمع التركى بشكل كبير، وتركيا حالياً فى موقف حرج لأنها دعمت داعش خلال العام الماضى، وسمحت بوجود معسكرات لها فى بعض المدن التركية الحدودية، مما جعل الأفكار والعناصر الداعشية المتطرفة تتغلغل داخل تركيا، والآن مشاركتها فى التحالف الدولى ضد داعش سيكون لها تأثير على غضب هؤلاء المتطرفين وتوجيه عملياتهم ضد تركيا نفسها».
وأكد «رسول» أن الحرب بين حزب العمال الكردستانى المسلح والحكومة التركية سوف تتجدد منتصف شهر أكتوبر الحالى، وهو الموعد المحدد لانتهاء الهدنة بين تركيا والحزب الكردستانى المسلح الذى يطالب بالحقوق القومية للأكراد فى تركيا، كما سيسهم قمع الأكراد فى اشتعال هذه الحرب الأهلية المسلحة، وستصبح الأمور أكثر تعقيداً. كما أن وجود «داعش» فى كوبانى سيجعل تركيا جاراً لأخطر تنظيم إرهابى فى العالم.