"التحرش" أزمة تستهدف الشعب والدولة.. "لا للمضايقات بأنواعها"
ظواهر عديدة تعانيها الثقافة المصرية والعربية، ويعد الإقبال عليها سقطة تستوجب العقاب المجتمعي قبل القانون، "المعاكسة" ظاهرة تطورت وسميت مؤخرا "تحرش".. حيث تزايدت تلك الأزمة وتنوعت أساليبها حتى باتت محنة تحاول أجهزة الدولة التغلب عليها.
مع قدوم الأعياد الموسمية، وفي أجواء الاحتفالات، ترتفع نسب التحرش الجسدي بين الناس، وبالنظر لخطورة هذا الداء الثقافي بادرت الحكومة في إصدار تشريع يردع هذه الممارسات ويعيد الانضباط الإخلاقي والأمني من جديد، لكن دون فائدة تحققت، عشرات الحالات من التحرش يتم رصدها في الأعياد كل عام.. كان آخرها خلال احتفالات عيد الأضحى.. وذلك برغم الكثافة الأمنية المتواجدة في أماكن الزحام، وتواجد عناصر المنظمات والحركات المناهضة للتحرش.
نوع آخر من التحرش يلازم الأعياد والمناسبات العامة هو "التحرش السياسي"، ويكون الدولة وجماعة الإخوان طرفا هذا النوع من التحرش.. حيث يخرج أعضاء الإخوان وأنصارهم للتظاهر في كل مناسبة أو عيد لمحاولة إفساده وللتأثير على جهاز الأمن، الدكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع بجامعة السويس يقول إن التحرش المقصود به لغة ودلالة "المضايقة"، موضحا أن مجتمعاتنا محافظة بطبيعتها ولا تقبل هذه الظواهر "اللي بيعمله الشباب في الشوارع دي مضايقات مرفوضة ومعاقب عليها"، يحيى يؤكد أن التظاهر الإخواني في المناسبات والأعياد أحد أنواع المضايقة المقصود بها أجهزة الدولة "التحرش ده سلوك مجتمعي سيء منافي للآداب والأعراف وحتى الأديان"، وفقا له.