اللغز: «كبد المنوفية» لن يعالج المرضى بـ«السوفالدى» إشمعنى؟ لأنه تبع «التعليم العالى»

كتب: إسراء حامد

اللغز: «كبد المنوفية» لن يعالج المرضى بـ«السوفالدى» إشمعنى؟ لأنه تبع «التعليم العالى»

اللغز: «كبد المنوفية» لن يعالج المرضى بـ«السوفالدى» إشمعنى؟ لأنه تبع «التعليم العالى»

300 مريض يترددون يومياً على معهد الكبد بالمنوفية، يصلون الليل بالنهار أملاً فى شروق شمس ذلك اليوم الذى يتوافر فيه علاج لأوجاعهم، ربما حمل عقار «سوفالدى» طاقة أمل لبعضهم، الحالة التى تحولت إلى بؤس بقرار استثناء إقليمهم من المبشرين باستلام العقار المنوط به القضاء على نسبة 70% من الفيروسات الكبدية. «محمود سعيد»، مريض فيروس «سى» يتردد يومياً على معهد الكبد بالمنوفية، حملت له تصريحات وزير الصحة عن ظهور عقار جديد يسمى «سوفالدى» طاقة أمل جديدة، فتوجه على الفور قاصداً معهد الكبد بالمنوفية، ليصطدم بعدم قدرته على الحصول على العقار من المحافظة: «الأطباء يحولونا لمستشفى شبين الكوم علشان تسجيل البيانات، وغالباً بيرفضوا وبينصحونا بالانتظار عسى أن تمد وزارة الصحة المعهد بالعقار». لم يعد لدى الرجل الأربعينى ثقة فى تصريحات وزارة الصحة، التى أغفلت دور معهد الكبد بالمنوفية فى علاج 300 حالة يومياً، بحسب د.توفيق عبدالمطلب، مدير العيادات الخارجية بمعهد الكبد بالمنوفية، لافتاً إلى أن المرضى استبشروا خيراً بالعقار الجديد، لكن فوجئنا باستبعاد وزارة الصحة المعهد من المبشرين بالحصول على حصة العلاج بحجة أن الكمية محدودة، وسط شكاوى برغبة المرضى فى الحصول عليه عسى أن يخفف عنهم، وفى النهاية نضطر لتحويلهم مستشفى شبين الكوم التعليمى أو الحميات. د.وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أكد أن معهد الكبد بالمنوفية تابع لوزارة التعليم العالى وليس وزارة الصحة، ويلزم لإدراجه داخل لائحة المستلمين للعقار إقامة مركز صحى لمكافحة الفيروس الكبدى داخل المحافظة: «طبقا للعقد بين مراكز الصحة، سيتم إقامة فرع بعد إجازة الأعياد لمكافحة الفيروسات الكبدية تابع لوزارة الصحة». «دوس» أكد أن مريض الكبد بمحافظة المنوفية له الحق فى تسجيل بياناته للعلاج فى مراكز الفيروسات الكبدية على مستوى الجمهورية: «لكى لا يكون هناك تضارب فى القرارات، كان من المفترض أن أى مريض لا يعالج سوى فى نطاقه الجغرافى، لكن نظراً لتزايد الأعداد، من حق أى مريض تلقى العلاج فى أى محافظة، وفقاً للبيانات المسجلة».