إحباط مخطط «أنصار بيت المقدس» لاستهداف قوات حفظ السلام
وجهت قوات الجيش ضربة جديدة موجعة لـ«أنصار بيت المقدس»، التى كانت تخطط خلال الساعات الأخيرة لقتل وخطف رعايا الدول المشاركة فى التحالف الدولى الذى أعلن الحرب على «داعش» لمساومة تلك الدول لوقف الحرب على التنظيم فى سوريا والعراق، حيث اتخذت خلية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» إحدى البؤر الإرهابية، القريبة من معسكر قوات حفظ السلام للقوات متعددة الجنسية، لتنفيذ مخططهم فى الوقت المناسب، ولكن قوات الجيش أفشلت المخطط وسارعت بمهاجمة تلك البؤرة الإرهابية وتمكنت من تصفية 7 عناصر من الخلية والقبض على 15 آخرين، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات.. يأتى ذلك فى الوقت الذى مشطت فيه قوات الشرطة الشقق المفروشة والفنادق والشاليهات بالعريش لضبط العناصر الإرهابية، وانتهت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش ومشايخ بعض القبائل البدوية، من وضع خطة أمنية محكمة لتأمين المؤسسات الحيوية خلال أيام عيد الأضحى المبارك والتى تتزامن مع انتصار أكتوبر المجيد.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن قوات الجيش مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة تمكنت، أمس الأول، خلال اشتباكات عنيفة مع خلية إرهابية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، من تصفية 7 عناصر والقبض على 15 آخرين، بجانب تدمير 17 بؤرة إرهابية وحرق 4 سيارات و12 دراجة بخارية تابعة للخلية، وعثرت القوات بحوزة تلك العناصر على 8 أسلحة آلية و3 قنابل يدوية وعبوتين ناسفتين وجهاز تفجير عن بعد وتفجير سيارة نصف نقل مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية عثرت على خريطة خاصة بمعسكر قوات حفظ السلام وأوراق تكشف مخطط تلك الخلية الإرهابية لاستهداف المعسكر للرد على الحرب التى يشنها التحالف على «داعش» بالعراق وسوريا، لافتاً إلى أنهم خططوا لاختطاف مجموعة من تلك القوات لاستخدامهم فى الضغط على «التحالف الدولى» لوقف الحرب على «داعش».
وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء أن الأجهزة الأمنية رصدت الخلية منذ 10 أيام عندما بدأ أعضاؤها يتسللون لإحدى البؤر الإرهابية بقرية الجورة، وتوصلت إلى معلومات تؤكد التخطيط لعملية إرهابية تستهدف قوات حفظ السلام بالجورة، وكشف المصدر أن أحد المقبوض عليهم اعترف بتكليف 3 من عناصر الخلية بمراقبة تحركات قوات حفظ السلام، أثناء دخولهم وخروجهم للمقر المجاور لمطار الجورة، لاختطاف بعضهم ومساومة دول «التحالف» إما بالتراجع عن ضرب «داعش» أو ذبحهم، كما كشف المتهم عن أن رصد قوات حفظ السلام لم يستغرق أسبوعاً واحداً ولكن الفرصة لم تسنح لتنفيذ المخطط. ومن ناحية أخرى، شنت قوات الشرطة، بالعريش، حملة تمشيطية موسعة، لفحص الشاليهات والفنادق والشقق المفروشة بمدينة العريش، وعلى رأسها الشقق الموجودة بحى المساعيد، القريب من المؤسسات الأمنية والعسكرية والحيوية بالمدينة، للتأكد من هوية النزلاء، وإحباط أى محاولة من العناصر الإرهابية للإقامة بالعريش. وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن حملات التمشيط تأتى ضمن حملة الشرطة والجيش لتأمين العريش خلال أيام عيد الأضحى المبارك الذى يتزامن مع الاحتفالات بانتصار أكتوبر المجيدة واحتمالية قيام الجماعات الإرهابية بشن عمليات إرهابية كما حدث فى أكتوبر من العام الماضى، حينما استهدفوا مديرية أمن جنوب سيناء.
وشدد المصدر على أن هناك طوقاً أمنياً محكماً مفروضاً على مدينة العريش نافياً ما تردد حول استهداف المحول الرئيسى لكهرباء العريش، الموجود بحى المساعيد، من قبل عناصر إرهابية، وإشعال النيران فيه، مما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن مدينة العريش لعدة ساعات فجر أمس الأول، مؤكداً أن انقطاع التيار الكهربائى كان بسبب عطل فنى فى المحول واستدعت شركة كهرباء العريش الفنيين لإصلاح العطل.