غارات التحالف الدولى ضد «داعش» تستهدف أكبر منشأة للغاز
استهدفت طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» فى شرق سوريا، فجر أمس، أكبر منشأة للغاز فى سوريا، فيما بدا أنه تحذير لعناصر التنظيم المتطرف لإخلاء هذه المنشأة الأكبر فى البلاد والواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن إن «التحالف الدولى استهدف للمرة الأولى مدخل ومصلى معمل غاز كونيكو، وهذه المنشأة يسيطر عليها تنظيم داعش، وهى الأكبر فى سوريا»، وبحسب «عبدالرحمن» فإن الغارة «لم تسفر عن مقتل أى من المسلحين ولكن بعضهم أصيب بجروح».
كما قصفت الطائرات الحربية التابعة للائتلاف الدولى أيضاً، مساء أمس الأول وصباح أمس، 4 محافظات فى شمال وشرق سوريا، واستهدفت الضربات صومعة حبوب. وقال المرصد السورى إن قوات الائتلاف قصفت منشآت تابعة لتنظيم «داعش» فى حلب والرقة والحسكة ودير الزور، مشيراً إلى سقوط ضحايا.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر أمنية أن معارك عنيفة دارت قرب مدينة «عامرية الفلوجة» بمحافظة الأنبار العراقية، بين الجيش العراقى و«داعش» بعد محاولة التنظيم اقتحام المدينة، وفى شمال بغداد دارت اشتباكات فى محيط منطقة «الضلوعية» فى محاولة جديدة للجيش العراقى لفك الحصار الذى يفرضه تنظيم «داعش» على «الضلوعية» منذ عدة أسابيع، كما أعلن مصدر أمنى عراقى مقتل 30 مسلحاً من «داعش» من بينهم 5 قادة كبار فى غارات لطائرات التحالف أمس الأول، استهدفت موقعاً لمسلحى التنظيم جنوب مدينة الموصل.
وقال المصدر إن مسئول الجناح العسكرى، للتنظيم المعروف بأبى أنس الكردى و4 من كبار قادته قُتلوا فى الغارات. كما قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، إن «مقاتلى تنظيم داعش يقفون على بعد ميل واحد من بغداد مع تعزيز تنظيم القاعدة لصفوفه فى سوريا»، وأشارت إلى أن مؤسسة الإغاثة والمصالحة فى الشرق الأوسط أكدت أن «داعش» تقترب من العاصمة العراقية أمس، ونقلت عن متحدث باسم المؤسسة قوله إن «داعش تقف على بعد كيلومترين من دخول بغداد».
من جانبه، قال أبوعلى الحر، مسئول منطقة شمال حلب فى «الجبهة الإسلامية»، إن قوات الجبهة شنت هجوماً على مواقع لتنظيم «داعش» فى قريتى «دابق» و«تل مالد» بريف حلب الشمالى. وأضاف أن «قوات الجبهة الإسلامية تقصف مواقع داعش فى المنطقة»، مؤكداً أن الهجوم سيحد من قدرة «داعش» على مهاجمة مواقع المعارضة فى المنطقة، مؤكداً أن الاشتباكات العنيفة مستمرة مع داعش فى قرى «حوار كلس» و«احتميلات» و«دوديان» ومنطقة «عين العرب» فى حلب.
من جهته، أقر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن الولايات المتحدة لم تتوقع أن يؤدى تدهور الوضع فى سوريا إلى تسهيل ظهور مجموعات إسلامية متطرفة، وقال «أوباما» فى مقابلة مع شبكة «سى بى إس نيوز» إن مقاتلى تنظيم «القاعدة» القدامى الذين طردتهم الولايات المتحدة والقوات المحلية من العراق، تمكنوا من التجمع فى سوريا ليشكلوا تنظيم «داعش»، مضيفاً: «أعتقد أن رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر أقر أنهم لم يحسنوا تقدير ما جرى فى سوريا».