أزمة إنسانية حادة في مدغشقر بسبب الجفاف والجوع
عيسى سانوجو المنسق المقيم للأمم المتحدة في مدغشقريلتقي
تسبب الجفاف والفيضانات الشديدة في مدغشقر ، في أزمة جوع حادة، وبخاصة في المناطق الريفية التي تعتمد علي الزراعة أو صيد الأسماك، وبحسب موقع أول أفريكا ترتفع مستويات المياه كل عام وتصبح أنماط الطقس غير معتادة، حيث تعد مدغشقر أحد أكثر البلدان تعرضًا للأعاصير في أفريقيا، ومن المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث أعاصير أقوى وموجات جفاف أخرى قادمة ، مما سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي والبنية التحتية في بلد يعيش فيه حوالي 90٪ من السكان على أقل من 3 دولارات أمريكية في اليوم.
المنسق المقيم للأمم المتحدة في مدغشقر: مئات الآلاف من الأشخاص من أسوأ حالات الجفاف منذ 40 عامًا
وذكر تقرير أول أفريكا أن عيسى سانوجو، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مدغشقر ، قام بزيارة جنوب مدغشقر ، المعروفة باسم جراند سود ، حيث يعاني مئات الآلاف من الأشخاص من أسوأ حالات الجفاف في المنطقة منذ 40 عامًا، وقال سانونجو ، أكبر مسؤول أممي في البلاد، إن السكان يواجهون أزمة إنسانية حادة.
وبحسب تقارير إعلامية يمكن أن يصبح الجفاف المستمر في الأجزاء الجنوبية من مدغشقر أكثر تواترًا ، نظرًا لتغير المناخ، والأسبوع الماضي ، قال خبراء يقومون بدراسة الجفاف في مدغشقر، إن هناك أدلة على أن هذا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتغير المناخ، ويعني ضمنيًا أنه يمكن الشعور بالمزيد من الطقس القاسي في المنطقة.
وكشفت منظمة الدفاع عن المناخ 350.Org بعض المعلومات المتعلقة بأسباب الجفاف، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن نصف مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية ، 110 آلاف منهم في حالة شديدة في جنوب مدغشقر المتأثر بالجفاف.
مدير إقليم أفريقيا في منظمة الدفاع عن المناخ: مجاعة مدغشقر الأولى في التاريخ الحديث
وحذر لاندري نترست، مدير إقليم أفريقيا في منظمة الدفاع عن المناخ، من أن مدغشقر يمكن أن تشهد ظروفًا مناخية قاسية متكررة، مثل الجفاف أو الأعاصير أو الفيضانات، حيث يتم تدمير نظام الطقس بسبب تغير المناخ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال نينتريتس في تصريحات لمجلة تايم الامريكية: "إن مجاعة مدغشقر هذه هي الأولى في التاريخ الحديث التي سببها تغير المناخ وحده.. ومن غير المرجح أن تكون الأخيرة".