بروفايل| سيد حجاب.. لؤلؤة الشعر المصري
شاعر من مواليد الأربعينيات، قوافيه لها نغم مختلف، وصوره الشعرية تتمتع بملامح خاصة، وهو أبرع من ضفَّر ملامح المجتمع المصري بمقاهيه وحواريه وشوارعه وشخصياته، وغزلها شعرًا.
صاحب القوافي الرنانة تعلَّم الشعر، على ضفاف بحيرة المنزلة، كان يجالس الصيادين خلسة من وراء والده في ليالي الشتاء القارس ليحاكي أشعارهم.
ابن الصيادين أطلق ديوانه الأول في "صياد وجنية"، وواصل انطلاقته المتميزة عبر الإذاعة فقد قدم من خلال مجموعة من البرامج الإذاعية الشعرية "بعد التحية والسلام" و"عمار يامصر" و"أوكسترا".
وفي إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتًا مؤثرًا في الحركة الشعرية.
"حجاب" من أبرع من كتبوا الأغاني في مصر؛ ففصل المبدع بليغ حمدي من كلماته ألحانًا تغنَّى بها الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضي ومنير.
قدَّم حجاب عددًا من الأغاني الدرامية التي شكَّلت وعي جيل كامل منها "أرابيسك"، "ليالي الحلمية"، "البحر مندي"، "الوسية"، "بوابة الحلواني" وغيرها من الأغاني التي بقيت خالدة في أرشيف التليفزيون المصري.
شارك حجاب في إصدار مجلة "جاليري 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار، وكتب للأطفال في مجلتيّ سمير وميكي في الفترة من 1964 إلى 1967، وحصل حجاب على جائزة "كفافيس" الدولية عن مجمل أعماله.