منها القلق.. كيف تؤثر الحالة النفسية على الآثار الجانبية للقاح كورونا؟
لقاحات كورونا
تسابق دول العالم الزمن؛ من أجل تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين بـ لقاحات كورونا، لمواجهة «كوفيد 19»، في الوقت الذي كشفت فيه دراسات علمية عن آثار جانبية خطيرة قد تظهر لمتلقي اللقاح أحيانا فيما بعد.
الآثار الجانبية للقاحات فيروس كورونا
تحمي لقاحات كورونا من الآثار القوية للفيروس وتمنح حصانة مناعية أفضل، بينما أظهرت دراسات تسبب التطعيم لأعراض جانبية خطيرة، حيث أفادت دراسة في مستشفى جامعة كينغز البريطانية بأن 37% من متلقي اللقاح عانوا من أعراض جانبية من آلام في الجسد أو تورم قرب موقع الحقن، وذلك بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وارتفعت هذه النسبة إلى نحو 45%، وفقا لموقع «بي بي سي» البريطاني.
وأضافت الدراسة أن 14% تعرضوا لارتفاع في درجة الحرارة وحكة ورعشة في الجسد خلال الأسبوع التالي لتلقى الجرعة الأولى، والتي وصلت إلى 22% بعد الجرعتين، ولكن سرعان ما تعافوا لاحقا، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية مستمرة، يجب أن يبتعدوا عن لقاح فايزر بيونتيك ومودرنا بسبب بعض الأعراض الجانبية.
فيما أوردت صحيفة «express» البريطانية، أن لقاحات كورونا المختلفة، من فايزر أو موديرنا أو أسترازينيكا أو سينوفارم، ينتج عنها ظهور أعراض كوفيد، بينها الحمى والسعال والعطس وألم في موقع الحقن، والصداع، وارتفاع درجة الحرارة، والرعشة، والسعال، وتأثر حاسة الشم والتذوق، بسبب تنشيط جهاز المناعة، لخلق بيئة مقاومة للفيروس وطرد الكائنات الغريبة،
القلق يضاعف أعراض اللقاحات
كما أورد موقع timesofindia، وفقا لدراسة جديدة أجرتها لجنة حكومية في الهند، أنه من الأعراض الخطيرة للقاح «صداع- سيلان الأنف- العطس- التهاب الحلق- فقدان حاسة الشم»، مضيفا أن أغلب الآثار الجانبية تعتبر تفاعلات التهابية مؤقتة، والتي تنتج عن القلق وليس اللقاح نفسه.
وأشارت إلى أن الصادم أن تلك الآثار الجانبية ينتج أكثر من 30٪ منها بسبب القلق، لذلك يجب الفصل بين مخاوف معظم الأشخاص المترددين بشأن اللقاح وبين النظريات الغريبة لرافضي التطعيمات القوية، حيث إن التأخير يعد تهديدا للصحة، لسرعة انتشار العدوى الفيروسية بسرعة كبيرة.
ونصحت بأهمية اتخاذ عدة معايير نفسية في الاعتبار، منها الثقة بفاعلية وسلامة اللقاحات، والقناعة بأهمية حماية الفرد لصحته، والمسئولية الجماعية تجاه الآخرين، فضلا عن المشاركة بالبحث الشامل عن المعلومات التي تجعله يوازن بين مخاطر وفوائد الحصول على التطعيم.
استشاري طب وقائي: الآثار الجانبية للقاح دلالة على استجابة الجهاز المناعي
من جانبه، أكد الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أن لقاحات كورونا ينتج عنها بين الأغلب آثار جانبية من يوم إلى أسبوع بعد التطعيم، ومن الممكن ألا تظهر بين البعض أيضا، والتي تنتج وفقا لاستجابة الأجسانم للتطعيم وفقا لاستجابة جهاز المناعة، على غرار جميع اللقاحات للفيروسات.
وأضاف «حته»، لـ «الوطن»، أن الأعراض تتراوح بين الشعور بـ«الهمدان» لارتفاع بدرجة الحرارة والسعال وألم مكان الحقن، لذلك ينصح بتناول أدوية البنادول والباراستيمول وشرب السوائل الغنية بفيتامين سي، وفي حال استمرارها لأكثر من أسبوع يجب التوجه لزيارة الطبيب.
وأشار إلى أنه يجب قبل الحصول على التطعيم إجراء فحوصات وتحليل الـ PCR، للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، لخطورة ذلك مع اللقاح، مؤكدا خطورة تناول أدوية السيولة التي يمكن أن ينتج عنها أعراض خطيرة بعد التطعيم.