السيسي يلتقي مصطفى السيد لمناقشة الاستفادة من تكنولوجيا "نانو" في "المليون فدان"
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، العالم الكبير الدكتور مصطفي السيد، الخبير الدولي في تقنيات "نانو تكنولوجي"، والاستاذ بجامعة جورجيا للعلوم التكنولوجية، وذلك لمناقشة الاستعدادات للاستفادة من تقنية "نانو"، في مشروع الرئيس الخاص باستصلاح مليون فدان في 11 منطقة ضمن برنامج قومي لاستصلاح 4 ملايين فدان.
قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في كلمته خلال ندوة "نانو تكنولوجي" التي عقدت بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن تقنيات "نانو" يمكن الاستفادة منها في توفير استهلاك مياه الري وتحسين خواص التربة ورفع كفاءة استخدام الري في الأراضي الجديدة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحديث الزراعة بدون تكثيف معرفي لربط الزراعة التقليدية بالنظم الحديثة في الزراعة، اعتمادًا على تطوير العنصر البشري الذي يُعد الأهم في سلسلة تطوير القطاع الزراعي لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة لسد الفجوة الغذائية.
وأضاف البلتاجي، أن استخدام تقنيات "نانو" مهم جدًا وتُستخدم في مختلف مناحي الحياة، وخصوصًا القطاع الزراعي، ولا بد من وجود قناعة بأهمية البحث العلمي في الحصول علي منتج صناعي.
من جانبه، قال الدكتور مصطفي السيد، إن الزراعة هي "روح مصر" وتقدمها يعتمد على تطوير هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن تقنيات "نانو" تعتمد على البحث عن مواد جديدة ذات كفاءة كبيرة في الاستخدام لجميع الأغراض سواء زراعية أو صناعية أو الأغراض الاقتصادية الأخرى.
وأضاف السيد: "نحن نعيش عصر التكنولوجيا واستخدام تكنولوجيا نانو يساهم في فتح صناعات جديدة"، مشيرًا إلى أن كل دولار يصرف في الأبحاث، يعود على الدولة بـ5 دولارات، "وهو ما أكده أيضًا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد توليه الرئاسة، عندما أخبره مستشاروه أن الاقتصاد الأمريكي أصبح منهكًا بسبب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ويجب تخفيض ميزانيات البحث العلمي ولكنه رفض ذلك تأكيدًا لأهمية البحث العلمي في تطوير الاقتصاد الأمريكي، وهو ما أدى إلى التوسع في استخدام وتسويق تقنيات (نانو) من خلال أكثر من 700 شركة أمريكية".
وتابع، أن تكنولوجيا "نانو" تساهم في زيادة تطوير كل قطاعات الإنتاج وتحقق السرعة في التنمية والتطوير وتساعد في رفع العمر الافتراضي للمنشآت والكباري، وتساعد في حل مشاكل التعقيم في المستشفيات وتخفيض التكاليف، بالإضافة إلي أنها تقنية "آمنة"، لافتًا إلى أن الأبحاث العلمية تعمل حاليًا على حل مشكلة العلاقة بين مرض السرطان والجينات البشرية للإنسان، لتحديد مدى إمكانية تعرضه للإصابة وتوقيتها واستخدام الذهب في العلاج.
ومن ناحيته، قال الدكتور طاهر صلاح، مدير معمل "نانو تكنولوجي"، إن تقنيات "نانو" هي مستقبل الزراعة المصرية، لأنها تساهم في تطوير القطاع الزراعي بسرعة شديدة وتنقلها إلي الزراعة المتطورة، خصوصًا وأنها تقنيات آمنة وتتميز بالسلامة البيئية، مشيرًا إلى أن قيمتها تعادل قيمة مشروع تطوير محور قناة السويس، لأنها ترفع من قدرة الاقتصاد القومي علي الدخول بقوة إلى عالم التكنولوجيا وتحقق قفزة للأمام 50 سنة، ويمكنها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج هذه التقنيات بدلًا من أن تكون دولة مستخدمة للتكنولوجيا.
وأضاف طاهر، خلال الندوة أن نقل التكنولوجيا بسرعة، يساعد في تطوير البحوث العلمية وأنه تم إنشاء مدرسة تضم 40 طالبًا بمختلف الجامعات لاستخدام تقنيات "نانو تكنولوجي" في الزراعة، في ما يسمى بزراعة "نانو" و"نانو فلتر"، لتطويرها خلال الفترة المقبلة، والصين تُعد نموذجًا لذلك لأنها استفادت من مشروعات نقل التكنولوجيا وطورتها.