«رسالة ردع».. ماذا تعني العقوبات الأمريكية على إثيوبيا؟
توقعات باتساع العقوبات الأمريكية على إثيوبيا بسبب انتهاكات تيجراي
أعلن بلينكن اليوم العقوبات الأمريكية على إثيوبيا
جاء فرض العقوبات الأمريكية على إثيوبيا التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة واصحة تؤكّد رفض الدول الغربية للانتهاكات الكبيرة التي تمارسها الحكومة تجاه بعض العرقيات وخصوصا في إقليم تيجراي الذي يتعرض سكانه للقتل والتهجير بعد تمرد عسكري سابقًا فيها، بحسب عدد من الدول والتقارير، في وقت يتوقع مراقبون أن تتسع العقوبات الأمريكية على إثيوبيا إلى أكثر من مجرد قيود على التأشيرات.
نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: العقوبات الأمريكية على إثيوبيا نتاج لما يجري في «تيجراي»
في هذا السياق، قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إنَّ الموقف الإثيوبي في تيجراي أصبح محل إدانة كبيرة جدا من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى مجلس الأمن أدان ما يجري في تيجراي وما تقوم به الحكومة الفيدرالية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبالتالي فالعقوبات هي نتاج لذلك».
وأضاف السفير صلاح حليمة، أنَّ هناك من الأساس صراع كبير في إثيوبيا بين الإثنيات وداخل الإثنية الواحدة، وهناك إدانات واسعة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والانتهاكات التي ترتكب وتنتهك حقوق الإنسان تجاه بعض العرقيات وخصوصا في إقليم تيجراي أثارت غضب كثير من الدول والتي دعت إلى وقف تلك الانتهاكات.
صلاح حليمة: العقوبات الأمريكية على إثيوبيا ستؤثر على وضع إثيوبيا في أزمة السد الإثيوبي
ويرى مساعد وزير الخارجية السابق، أنَّه بلا شك، فإن العقوبات الأمريكية على إثيوبيا تؤثر بشكل كبير على بوضع إثيوبيا وعلى علاقتها بدول الجوار خصوصا مصر والسودان، مضيفا: «وما من شك كذلك أن العقوبات الأمريكية على إثيوبيا تضعها في موقف حرج خصوصا في ملف مثل ملف السد الإثيوبي».
وتوقع نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية أنَّ تتسع العقوبات الأمريكية على إثيوبيا ليس من قبل «واشنطن» فقط، بل من المتوقع أن تذهب دول أخرى باتجاه فرض عقوبات على «أديس أبابا»، وقد يكون الأقرب الاتحاد الأوروبي الذي لا يرضى بدوره عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية، والتي هي موضع أدانات دولية وتصبح العقوبات كرسالة ردع للحكومة الإثيوبية، على حد قوله.
تفاصيل العقوبات الأمريكية على إثيوبيا
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن، اليوم، فرض قيود على منح تأشيرات إلى أي مسؤول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي أو إريتري، ثبت ضلوعه في الانتهاكات التي ترتكب بإقليم تيجراي، بجسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية.
وأكّد بيان الخارجية أنَّ العقوبات الأمريكية على إثيوبيا تهدف بالأساس إلى الضغط لحل أزمة إقليم تيجراي، وشدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة أنَّ يتحرك المجتمع الدولي في هذا الوقت.
وتشمل العقوبات الأمريكية على إثيوبيا الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثيوبيين في تيجراي وكذلك أولئك الذين أعاقوا وصول المساعدة الإنسانية إلى أولئك الموجودين في المنطقة.