تواضروس: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"

تواضروس: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه عندما نقرأ التاريخ المصري، نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع، وعاش المسيحيون إلى جانب المسلمين 1400 سنة، وهي رحلة طويلة واجهت مشاكل كبيرة وصغيرة، مشيرًا إلى أن السنة الماضية في أغسطس 2013، تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة، ولكننا نتفهم ذلك ونعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
وأضاف البابا خلال لقائه، فليب برزر، خبير شؤون الشرق لسفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، على هامش زيارته إلى سويسرا، أن مصر دولة خاصة، وهي الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة ومكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف، وتعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة، ونعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله، مشيرًا إلى أن مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح، والأقباط والكنيسة لهم علاقة طيبة مع المسلمين، وأن مصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب على الشعب المصري إلا من 40 سنة.
وأشار تواضروس، إلى أن الكنيسة على علاقة طيبة مع الأزهر والإمام الأكبر شيخ الأزهر، مشيرًا إلى تجربة بيت العائلة المصرية، وإلقاء المحاضرات المشتركة مع الدكتور أحمد الطيب، وهو ما يعكس رسالة طيبة للناس.
ولفت البابا، حسب البيان الإعلامي الصادر عن الكنيسة، اليوم، أن الكنيسة الأرثوذكسية قوية ومنتشرة في أكثر من 80 دولة فيها أساقفة وكهنة ورهبان وأديرة، وأن الكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء والجيش والشرطة، ولها رسالة في المجتمع وتلعب دورًا رئيسيًا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية، ولها علاقات طيبة مع الدولة بكافة مؤسساتها.
وأوضح أن الشرق الأوسط يعتبر معبدا كبيرا فيه ديانات وفلسفات، والغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها، مشيرًا إلى أن مصر دولة مهمه لكل العالم، فالآن يوجد مشروع قناة السويس الجديد وهو هدية للعالم.
وختم البابا كلامه لخبير شؤون الشرق لسفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة، قائلًا: يجب أن تساعدوا مصر لأنها النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط، فإذا أردتم أن تحفظوا السلام في المجتمعات في الشرق وعلى الوجود المسيحي في المشرق، ساعدونا في بناء المدارس والتعليم و الاقتصاد والسياحة، لأن قوة مصر هي قوة للشرق الأوسط وصمام أمانه.