باحث في الشأن الإسرائيلي: جميع فصائل المقاومة الفلسطينية تصدت لـ"الجرف الصامد"
أكد الدكتور خالد سعيد، الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية، أن فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة "بلا استثناء"، اشتركت في القتال ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نفَّذ عدوانه الأخيرة "الجرف الصامد"، على عكس ما حدث في "الرصاص المصبوب" عام 2008، و"عامود السحاب" عام 2012.
وأضاف سعيد، في تصريحات لـ"الوطن"، قائلاً: "هناك مكاسب حققها الفلسطينيون في هذا العدوان الإسرائيلي لم تتحقق منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 وهي بناء مطار جوي وتدشين ميناء بحري في القطاع، كما أنها أخذت تأييد الرأي العام العالمي".
وأشار سعيد إلى أنه ولأول مرة منذ عام 1948 نجحت صواريخ المقاومة المصنعة في فلسطين بأن تصل إلى أقصى الشمال الإسرائيلي وتحديدًا إلى حيفا والخضيرة.
كما أن عملية "الجرف الصامد" التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني على مدار 51 يومًا، أثَّرت سلبيًا داخل المجتمع الإسرائيلي، وكبَّدت إسرائيل خسائر قُدرت بمليارات الدولارات، كما أن الجيش الإسرائيلي أصبح عنده هاجس ضعف إمكانيات آلياته العسكرية ومطالبته بزيادة الميزانية المخصصة له لتحصين آلياته، بالإضافة إلى أن نجاح المقاومة في قطاع غزة أعطى الفلسطينيين الدفعة في التصدي للعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وهذا ما ظهر جليًا أثناء عملية "الجرف الصامد".
وأوضح سعيد أن هناك شرطًا كان موضوعًا في الاتفاقية ولم يُنفذ من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو نزع الأسلحة الموجودة بالقطاع وهذا ما أثار جدلًا واسعًا بين الوزراء الإسرائيليين ونتج عنه مشادات وانتقادات في جلسة الكابينت الأخيرة.