افتتاح معبر "أرقين" البرى مع السودان في مارس المقبل.. وخبراء: يفتح بوابة إفريقيا
كشف السفير محمد عباس، رئيس الجانب المصري في اجتماعات اللجنة (المصرية – السودانية) المشتركة للمنافذ الحدودية، عن اعتزام الحكومتين الافتتاح التجريبي لمعبر "أرقين" الحدودي البري غرب النيل، في مارس المقبل، لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتحول الافتتاح بعد ذلك إلى افتتاح دائم للمعبر، بعد انقضاء فترة التقييم.
قال "عباس" في تصريح لـ"الوطن" إن هيئة الموانئ البرية والجافة أنهت 40% من أعمال الإنشاءات بالمعبر ورصف الطرق البرية الواصلة بين البلدين، وتزويدها بمنافذ إدارية مشتركة لتسهيل عبور الأفراد والبضائع، مشيرًا إلى أن البروتوكول الموقع بين البلدين في 7 فبراير 2013 يتضمن انتقالاً بريًا للأفراد والبضائع بين البلدين؛ بهدف تعزيز حركة التجارة البينية.
وتحدث فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، قائلًا: "إن افتتاح معبري (قسطل – أشكيت)، و"أرقين" الحدوديين بمثابة نقلة نوعية لمصر نحو إفريقيا، باعتبارها بوابة مصر إلى القارة السمراء، ما يزيد حجم التبادل التجاري مع السودان، والذى سجل 839 مليون دولار العام الماضي، مقابل 772 مليون دولار في 2012 بزيادة نسبتها 8.7%".
ورحب محمد أبوالقاسم، رئيس الغرفة التجارية بأسوان بافتتاح المعبر،
قائلًا: "إن الغرفة طالبت وزيري التجارة والاستثمار بالإسراع بفتح الطريق البرى لما له من نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين، وتفعيل التعاون المشترك في مجال الحجر البيطري، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستمرار انسياب الحركة التجارية لصادرات الحيوانات الحية واللحوم، والتعاون في مجال الحجر الزراعي، متوقعاً أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية في العلاقات المشتركة ما يتطلب مرونة في التعامل مع المشكلات والمعوقات التي تحول دون انسياب حركة البضائع والمنتجات في السوقين المصرية والسودانية.
وأضاف: أن الفترة المقبلة ستشهد بدء صفحة جديدة من العلاقات التجارية، خاصة بعد افتتاح طريق "أرقين" قبل نهاية العام الحالي، ما يمكن السلع والمنتجات المصرية من النفاذ برًا إلى أسواق الدولتين، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق المستمر بين القاهرة والخرطوم وجوبا لتطوير منظومة النقل البرى بين الدول الثلاث، لافتًا إلى أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معًا أحد الأطر المهمة لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبي وادى النيل.
وتابع: "إن اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات".
يذكر أن وزراء الصناعة والتجارة والنقل المصريين وأربعة وزراء سودانيين افتتحوا أمس الأول معبر "قسطل – أشكيت" البرى الحدودي؛ لتعزيز حركة النقل البرى بين البلدين وسط احتفالات شعبية مصرية سودانية مشتركة.