شومان عن محفوظ: "أيقونة" الرواية و"مؤرخ" الحياة الشعبية
قال الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن روايات الأديب الرحل نجيب محفوظ تعد مادة علمية دقيقة للباحثين في مجال الفلكلور.
وأضاف شومان، لـ"الوطن"، "محفوظ هو أيقونة الرواية المصرية والعربية، ولا يمكن ذكر مصطلح رواية إلا مقرونًا باسمه، فهو العلامة الأكبر في تاريخ السرد العربي، رواياته تعتبر تأريخ للحياة الشعبية المصرية، خاصة في القاهره القديمة، بما كتبه عن ملامح سكانها، وأزيائهم وعاداتهم، وشيم الرجال والنساء، والأطعمة التي اعتادوا على تناولها، وشكل البنايات والشوارع والحواري والأرصفة والمقاهي التي وصفها بكل دقة، فقد اهتم بشدة بالظلال التي تقبع خلف الشخصيات، وهذه سمة خاصة جدًا به أود أن ألفت النظر لها وهي مادة تاريخية مصرية لكل الباحثين في مجال الفلكلور والأنثروبولوجيا".
وتابع، "السينما أضافت لنجيب محفوظ لأنها ساهمت في شهرته، وسهلت وصوله للناس، وإن كانت بعض الأعمال بها أخطاء وتعرضت لنقد، وأحيانًا كان الانتقاء غير موضوعي، لكنها في النهاية أضافت لقراءه أعدادًا كبيرة ووسعت المعرفه به على المستوى العربي والعالمي".
عن دور وزارة الثقافة في الاحتفاء به والاستفادة من أعماله، قال شومان، "الاحتفال به يتم في فعاليات كثيرة وسنظل نحتفل به، ولكني أتمنى أن تنتقل هذه الفعاليات من القاهرة إلى المحافظات لتثقيف الأجيال الجديدة، وبالنسبة لنشر أعماله، فإن دور النشر الخاصة تصارعت للحصول على حق النشر، لأن رواياته لا تزال تحقق مبيعات جيدة".
وتابع، "في رأيي أهم ما يمكن أن تقدمه وزارة الثقافة ويستفيد منه الجمهور، هو مسرحة بعض رواياته وتقديمها من خلال مشروع تقوم به الوزاره الآن، وهو المسرح التوعوي، خاصة مع ضعف الإنتاج المسرحي".