تحقيقات «التمثيل بجثة متهم»: أمينا شرطة ومخبر متورطون.. وعامل المشرحة صوّر «الفيديو»
تواصل نيابة شمال بنها بإشراف المستشار مؤمن سليمان تحقيقاتها فى واقعة «فيديو التمثيل بأحد الجثامين داخل مشرحة مستشفى الخانكة»، الذى ظهر فيه أمينا شرطة، ومخبر سرى، يمثلون بجثمان أحد المتهمين الذى قُتل خلال مطاردة أمنية، ويضعون سيجارة فى فمه وهو عار من ملابسه، قبل حضور الطبيب الشرعى لتشريحه.
وقال مصدر قضائى إن النيابة قررت التحفظ على أمناء الشرطة لحين الانتهاء من سماع أقوال مأمور مركز الخانكة ورئيس المباحث، وإن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بالتحقيق فى الحادث فور تداوله عبر وسائل الإعلام دون أى إخطار من أى جهة، وأمر بسؤال كل من له علاقة بالواقعة سواء العاملون بالمشرحة أو مسئولو الشرطة، ومواجهة المتهمين بتلك الأقوال، وتهمة التمثيل بجثمان متوفى. ولم تبدأ النيابة التحقيق مع المتهمين حتى مثول الجريدة للطبع.
ووفقاً لتحقيقات محمود سعيد، مدير نيابة الخانكة، فإن المتهمين هم: وليد عصام جبريل، وعبدالعزيز محمد حامد، أمينا شرطة بقسم الخانكة، وعبدالناصر أحمد، مخبر سرى بمركز الشرطة.
وقررت النيابة التحفظ على المتهمين فى مركز الشرطة لحين الانتهاء من التحقيقات معهم، وإرسال الفيديو إلى المعمل الجنائى لفحصه وإعداد تقرير بشأنه، والاستماع لأقوال رئيس مباحث قسم الخانكة، والمأمور، ومعاونى المباحث.
وكشفت التحقيقات أن الواقعة حدثت قبل شهرين، وأنه يُرجح أن يكون عامل المشرحة هو من صور الفيديو، وأن أهالى القتيل تسلموا الجثة.
وكلف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قطاع التفتيش بوزارة الداخلية بالتحقيق الإدارى مع أمناء الشرطة المتورطين فى الواقعة، وتبين أيضاً أن الجثة تعود لشخص يُدعى محمد سلطان وأنه «مسجل خطر» وتوفى إثر اشتباكات مسلحة وقعت بينه وبين قوات الأمن أثناء القبض عليه، على خلفية اتهامه بقتل طبيب فى مدينة الشروق قاومه أثناء سرقته بالإكراه.
وأكد اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، أن الواقعة، أن الجثة تعود لمسجل خطر متهم فى 18 قضية سرقة بالإكراه، وآخر هذه القضايا سرقة سيارة من شبرا الخيمة، اتفق مع أصحابها على ردها إليهم فى منطقة عرب العيايدة بالخانكة، وجرى إعداد كمين له، وعندما حضر بالسيارة وعلم بوجود رجال الشرطة فتح النار عليهم، فتبادلوا معه إطلاق النار، حتى أسفرت المطاردة عن مقتله.