اليمن: الحوثيون يرفعون «سقف» مطالبهم
قدم المتمردون الحوثيون الشيعة فى اليمن مطالب جديدة إلى الحكومة من أجل وقف احتجاجاتهم، ما من شأنه إطالة أمد مواجهتهم مع الحكومة التى أدت إلى ظهور خيام احتجاجية فى العاصمة اليمنية. وكان الحوثيون قد طالبوا بتشكيل حكومة جديدة ومراجعة السياسات الاقتصادية كلها، من بينها القرار الذى اتخذ مؤخراً بإلغاء الدعم عن الوقود، ما ضاعف الأسعار تقريباً. وأمس الأول زاد الحوثيون من مطالبهم ومنها الحصول على مزيد من التمثيل فى لجنة صياغة الدستور الوطنية التى تشرف على إعادة كتابة الدستور وتطبيق نظام فيدرالى جديد. وقال مسئول يمنى إن مطالب الحوثيين باتت أكثر تعنتاً بتشديدهم على أن برنامج الحكومة الجديد يجب أن يتم الموافقة عليه بالإجماع خلال أسبوعين.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الأول، أنها أغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء، وذلك فى ظل استمرار الحشود المسلحة لجماعة «الحوثى» على مداخلها، وذكرت الوزارة، فى بيان لها، أن الأجهزة الأمنية الموجودة فى منطقة الحزام الأمنى المحيط بالعاصمة أغلقت جميع المنافذ والطرق الفرعية المؤدية إليها؛ لمنع تسلل السلاح والمسلحين، مؤكدة أن وجود الاعتصامات المسلحة التى تفرض طوقاً من الحصار المسلح على المداخل الرئيسية للعاصمة تشكل إرباكاً حقيقياً للأجهزة الأمنية فى ضبط المطلوبين أمنياً والسيارات المشبوهة.
وكشفت صحيفة «البيان الإماراتية» نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن «اتصالات سرية تجرى بين الرئاسة الإماراتية وزعيم الحوثيين تزامناً مع لقاءات أجراها الرئيس اليمنى مع رعاة المبادرة الخليجية والمسئولين اليمنيين بهذا الشأن مجدداً مطالبة الحوثيين بالخروج من محافظة عمران»، بينما أجل مجلس الأمن جلسة بشأن اليمن كانت مقررة أمس إلى 29 من الشهر الحالى.
وكانت المظاهرات التى قام بها عشرات الآلاف من أفراد الجماعة المتمردة المسلحة «الحوثيين» قد وضعت السلطات الأمنية على أهبة الاستعداد، ونُشرت الدبابات والمركبات المدرعة فى العاصمة لحماية المبانى الحكومية والسفارات الأجنبية. فى الوقت نفسه، أقام الحوثيون خياماً وقامت الميليشيات باحتلال أسطح المنازل وعززوا من دفاعاتهم بطول الطريق المؤدى إلى المطار الرئيسى فى المدينة وبالقرب من ثلاث وزارات، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهات مسلحة فى العاصمة اليمنية.