"الصراع العربي الإسرائيلي" يتحول إلى صراع حول تقييم مرسي بصالون ثقافي بالفيوم
شهد الصالون الثقافي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي أقيم مساء اليوم حول الصراع العربي الإسرائيلي، حالة من الجدل الواسع بين حضور المنتدى والخلافات في وجهات النظر حول سبل التعامل مع هذا الصراع، فيما تحول الأمر لآخرين للدفاع عن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من أنه لم يكن محور النقاش.
تحدث محمد صالح، من قيادات المنتدى عن الاستقلال الوطني للبلاد، وأنه كان أحد مطالب شباب الثورة، وأن إسرائيل كانت تؤكد أن "مبارك" حليف استراتيجي لها، وأنه كان دائما في خطاباته يتحدث عن أن البديل لنظامه هو الفوضى وجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم منظمات المجتمع المدني.
فيما قال حازم حسين أحد أدباء الفيوم إن هناك صعوبة في الخيار العسكري لحسم الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية، وأكد أنه كان من الممكن تحقيق مكاسب في هذه القضية عام 1948م وكانت الفرصة تاريخية لذلك، مشيرا إلى أن التفاوض هو الحل، وانتقد الأداء السياسي للرئيس المصري الحالي، وقال إنه لم يستقل بالقرار الوطني ويسير على نفس نهج الرئيس السابق، بينما تحدث فجأة أحد الشباب وطالب الحضور بضرورة مساندة الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين لأنهم مكتسحون في دول الربيع العربي وهم الوحيدون القادرون على تكوين جيش عربي يواجه إسرائيل.
ولكن أحد الحضور أكد أنه لا يجوز الحديث عن الحرب والشعب المصري لا يجد طعامه والحالة الاقتصادية متردية، وأن السياسة الاقتصادية للرئيس "مرسي" هي نفس السياسة الاقتصادية للنظام السابق، بينما تحدث آخرون عن أن المواجهة لابد أن تبدأ بالنهوض بالعلم وأن الولايات المتحدة تفوقت على الاتحاد السوفيتي بالعلم حيث يجب الاهتمام بالأبحاث العلمية والاستفادة منها.
واختتم الصالون الثقافي بنقاش حاد حول تقييم الرئيس محمد مرسي، واختلاف الحاضرين بين مؤيد ومعارض.