وبدأت الحدوتة
الحرية أغلى شىء فى الوجود، يضحى البشر بأرواحهم من أجلها، تحارب الأوطان كى تظللها وتتنسم عبيرها، تبحث عنها الطيور حتى ولو كانت أقفاصها من الماس والذهب، تحليق أجنحتها لتصافح السحاب نعمة تحرص عليها حتى لو تعرضت فى سبيلها للأخطار، إنها الحرية نعمة من أجمل وأهم النعم التى وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان والطير والحيوان.
الحرية نعمة ومسئولية أصدقائى، وهناك خيط رفيع يفصل ما بين الحرية والفوضى، الحرية لا بد لها من ضوابط، حريتك تنتهى عندما تبدأ حرية جارك وصديقك، الضوابط تأمين للحرية وليست قيداً عليها، قضبان القطار ليست قيداً على حريته لكنها تحميه من الانقلاب والدمار، محطة القطار ليست قيداً لكنها تحمى الركاب من فوضى التوهان وتجعل للقطار هدفاً ولا تتركه يسير بلا هدى، ديسك أو مكتب المدرسة الذى يتسع لاثنين لا يصح أن تقول عنه «أنا حر» هو ملكى وحدى، زميلك فى الفصل يجلس بجانبك وإن جلست عليه وحيداً فأنت لا تمارس حرية بل تمارس احتلالاً، الحرية أصدقائى لها حدود وهذا سر جمالها.
اليوم أدعوكم أصدقائى لنحلق معاً فى سماء الحرية تأخذنا ريشتها الساحرة من خلال ذكريات حمامة وريشة الحرية.