مبادرة أوربية تنص على تمكز "مفتشين أوروبيين" لمراقبة حدود غزة.. و"ليبرمان" يؤيد
قالت القناة "الثانية" الإسرائيلية أن كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، عرضت على إسرائيل مبادرة أوربية تنص على أن قوات تفتيش أوربية "EUBAM" تتواجد على معبر "رفح" إلى جانب قوات الحرس الرئاسي الفلسطينية، لضمان منع دخول السلاح إلى القطاع إعادة، كما تنص المبادرة الأوربية على إعمار قطاع غزة بالتزامن مع آلية المراقبة الدولية، التي تمنع تسلح الفصائل الفلسطينية مجددا.
ومن جانبها اعتبرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن هذه المبادرة جائت استجابة للمطلب الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة.
ونقلت "هاآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين أوروبيين أن سفراء كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد اجتمعوا، أمس، مع المستشار الإسرائيلي للأمن القومي، يوسي كوهين، في مكتب رئيس الحكومة في القدس، وقدموا له الوثيقة، التي تتضمن "مبادئ لتفاهمات دولية" بشأن قطاع غزة.
وبجانب منع تسلح وتعزيز قوة حركة "حماس" مجددا، وإعادة إعمار القطاع تضمنت الوثيقة إدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية. وتتضمن أيضا إعادة السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى قطاع غزة، وإلى معبر رفح.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، أبيجدور ليبرمان، في مقابلة مع صحيفة ألمانية اليوم أنه يؤيد نشر "مفتشين أوروبيين" لمراقبة حدود قطاع غزة.
وقال "ليبرمان" في اليوم الثالث والأخير من وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس "لا شرطيين ولا جنود، لكن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي إرسال مفتشين إلى غزة لمراقبة مبادلات الفلسطينيين مع الدول المجاورة".
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي بأن الاتحاد الأوروبي "فعل ذلك في الماضي على مركز رفح الحدودي" بين جنوب غزة ومصر، في إشارة إلى مهمة بدأت في 2005 وعلقت في يونيو 2007 عند سيطرة حماس على غزة.
ويدرس الاتحاد الأوروبي إحياء هذه المهمة وتوسيعها لتشمل كل المعابر حول قطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد "ليبرمان" من جديد أن إسرائيل "لم تعد ترغب في إدارة غزة".