«الكتكوت»: حاولت الانتحار بـ«سم الفئران» بسبب إهانة زجتى وأبنائى لى

«الكتكوت»: حاولت الانتحار بـ«سم الفئران» بسبب إهانة زجتى وأبنائى لى
«وصلنا لزمن سيدنا نوح، إن الابن بيعصى أبوه لدرجة لا يتخيلها بشر، حتى الابنة الكبيرة تتعدى بالضرب على والدها، وزوجتى تساعدهم حتى يأخذوا بيتى منى، ويحرروا إيصالات أمانة مضروبة ويدونوا عليها مبالغ وهمية حتى شعرت بالضعف، وضاقت الدنيا أمامى، وذهب عقلى، لأشتكى للناس، اللى اعرفهم واللى ما اعرفهمش، وحاولت الاستغاثة بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ليوفر لى الأمان مع أسرتى، لألجأ فى النهاية للانتحار بعدما يئست».. بهذه الكلمات بدأ عماد الدين رفعت محمد أبوالخير (48 سنة) وشهرته «عماد الكتكوت»، الذى يعمل مدير مدرسة وادى ماجد الابتدائية بمرحلة الفصل الواحد بإدارة مطروح التعليمية حواره مع «الوطن».
* ما أسباب محاولتك الانتحار عن طريق تناول سم الفئران؟
- «يأسى من تصرفات زوجتى وأولادى وقيامهم برفع قضايا وهمية ومحاضر ضرب ضدى، رغم أنى ذهبت للقسم عدة مرات، شكوت زوجتى وابنى الكبير رفعت (20 سنة) بسبب ضربه لى وسبّه لى بأبى وأمى أمام أبى البالغ من العمر (75 عاماً) وأمام الجيران.
* وما تفاصيل القصة وكيف بدأت؟
- ذهبت إلى محامى زوجتى وأقسمت أمامه على كتاب الله بأن الإيصالات التى رفعت بها زوجتى قضايا ضدى هى إيصالات قديمة خاصة بتليفزيون كنت قد اشتريته من معرض السلع المعمرة بشبرا الخيمة، وهذه الإيصالات كانت طرف حماى وشقيق زوجتى، فطلب منى المحامى رقم هاتف ابنى، وكان معى شاهد على تلك الواقعة صديق لى مندوب شرطة سابق، وقلت للمحامى إن ابنى وزوجتى أخذا الإيصالات ورفعا علىّ قضية إيصالات قيمتها 198 ألف جنيه.
- وماذا قال لك المحامى؟
قال لى: همّ عاوزينك تكتب لهم البيت بتاعك باسمهم، فقلت له: ده انفلات أخلاقى من أبنائى وزوجتى، أنا هانزل من عندك هاجيب سم وانتحر، ودمى فى رقبتك لأنك موافق على ظلم أولادى وزوجتى لى.
* وماذا كان رده؟
- قال لى: اهدأ.. إن شاء الله ربنا يهدى النفوس، واكتب لهم البيت اللى هما عاوزينه، فنزلت من عنده اشتريت سم تاركاً صديقى مع المحامى يتحدثان، ثم قمت بشراء 6 زجاجات بريل وكيسين سم من الصيدلية وذهبت لمنزلى وقمت بإفراغ محتويات الكيسين على كوبين وأفرغت عليهم البريل، وتناولت كوباً واحداً فقط، وكنت وحدى بالمنزل، وشغّلت سماعات الكاسيت حتى لا يشعر أحد بأننى أنتحر، وفوجئت بأننى بداخل وحدة السموم بالإسكندرية بمستشفى الجامعة.
* وماذا حدث بعد نجاتك من الانتحار؟
- بعد إنقاذى علمت أنه تم القبض على زوجتى، فقلت: حرام، زوجتى بريئة لم تعرف بأمر انتحارى، أنا اللى شربت السم، وعاوز أخرج حالياً عشان أخلص زوجتى من هذه التهمة، وكتبت إقراراً بخروجى من المستشفى وعدت لمطروح وذهبت للقسم مباشرة وأبلغتهم بأن زوجتى بريئة، وأننى حاولت الانتحار، وفى اليوم التالى ذهبت لنيابة مطروح العامة واعترفت بقصة الانتحار فأخلوا سبيل زوجتى من سرايا النيابة.
* وما أسباب تدهور العلاقة بينك وبين أولادك؟
- منذ 4 سنوات اعتدت ابنتى علىَّ بالضرب، واتهزّت صورتى فى المنزل أمام أسرتى، وشعر بضعفى تجاه أولادى، وأصبحت المعاملة بينى وبينهم ليست معاملة أولاد لأب، وشعرت أننى غريب فى بيتى، وطلبت نقلى لواحة سيوة وتزوجت بامرأة أخرى هناك، وعندما شعرت أن زوجتى وأولادى يحتاجون لى عدت لهم، فطلبت منى زوجتى بسيوة تركها لأهلها والانفصال بالمعروف، وبعدها أصبحت المعاملة سيئة بينى وبين أسرتى.
* وماذا عن اللافتة التى تستغيث فيها بالرئيس؟
- ذهبت إلى خطاط، وقلت له: زوجتى وأولادى كل يوم والتانى بيروحوا يعملولى محضر وبيضربولى إيصالات أمانة، وأنا فى عملى فعاوزك تكتب لى يافطة كالآتى: «أب يستغيث بالسيد الرئيس الدكتور محمد مرسى من زوجته وأولاده، يريد الأمان، وهذا ضمن برنامجك يا سيادة الرئيس»، وعلقت اللافتة على منزلى حتى يصل صوتى لأعلى المسئولين ليضع لى حلاً ولرفع الظلم عنى، وحتى يتدخل أهل الخير أيضاً لرفع الظلم عنى، فقامت أسرتى بتمزيق اللافتة ولم أجد وسيلة سوى الانتحار.
* وكيف تسبر الأمور بينك وبين أولادك؟
- قلت لأولادى: «أنتم عندى أغلى من مليون بيت، وأنا تحت أمركم، بس أعيش بقية عمرى محترم، وأكتب لكم البيت باسمكم، وعفا الله عما سلف، وضافر أى حد منكم أغلى عندى من الدنيا كلها»، وأكدت لهم أننى سأذهب للمحامى وأكتب لهم ما يريدونه على أمل أن يحترمونى باقى عمرى حتى لا ألجأ لما أقدمت عليه من انتحار مرة أخرى، لأنى عاوز أعيش بدون مشاكل ومش عارف أعمل إيه.