مفاجأة الهروب: أمين الشرطة المتهم مفصول من 2008 وعاد فى عهد «وجدى»
كشفت التحقيقات فى واقعة هروب سجينين محكوم عليهما بالإعدام من سجن المستقبل، فى محافظة الإسماعيلية، عن مفاجآت مثيرة، وأفادت أن أحمد فتحى السويسى، أمين الشرطة، المتهم الرئيسى بتهريب السجينين، سبق فصله من وزارة الداخلية عام 2008 بعد صدور حكم من المحكمة العسكرية بحبسه لمدة 21 يوماً، وحكم آخر بالحبس لمدة 6 أشهر فى واقعة سرقة حديد تسليح من طريق عام، ثم عاد للخدمة مرة أخرى فى عهد اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق وكان يخضع للمراقبة السرية، لأنه كان يسهل تهريب مخدرات للسجناء.[SecondImage]
أشارت التحقيقات، إلى أن المتهم الثانى، أمين الشرطة محمد صفوت زيدان، سبق حبسه هو الآخر بعد ثبوت استخدامه القسوة مع المحتجزين فى مركز شرطة بدر، ثم نُقل للعمل بسجن ترحيلات المستقبل.
وقال وائل عزام، مأمور السجن الذى تقرر حبسه بتهمة التقصير فى تأمين السجن، فى تحقيقات النيابة، إنه قدم تقريراً لمديرية أمن الإسماعيلية طلب فيه نقل أمينى الشرطة المتهمين بتهريب السجينين قبل ارتكاب واقعة التهريب، وإن المديرية لم تستجب لمطلبه.
وأجرت النيابة خلال التحقيقات مواجهة بين أمينى الشرطة المتهمين، فقال المتهم الثانى محمد صفوت، إن المتهم الأول أحمد فتحى عرض عليه قبل عدة أسابيع من هروب المتهمين أن يعاونه فى تهريبهما مقابل الحصول على 400 ألف جنيه ولكنه رفض، فقال له الأول: بيك من غيرك هيهربوا، المتهم سليمان زايد، أخوه هرب من مجمع المحاكم وهو كمان حيعرف يهرب بطريقته».
وخلال مواجهة المتهمين، تضاربت أقوالهما حول مكان وجودهما فى توقيت هروب المتهمين، وقال الأول إنه لم يكن فى السجن فى هذا التوقيت، وإنه كان فى «مشوار»، وعندما واجهته النيابة بتسجيلات الكاميرات التى رصدته مع المتهمين أقر بلقائه بهما قائلاً: «إن الأمر عادى»، وتمسك بإنكار واقعة تهريب السجينين.