«الوطن» ترصد معاناة المصابين على أبواب المستشفيات
تقتله الحسرة، وهو يتابع إعلانات جمع التبرعات لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، يتحسر على جيل أكله الورم الخبيث وأقعد زهوره على مقاعد وأسرة المرض فى انتظار تبرّع قد ينقذهم ويساعدهم فى استكمال العلاج، ويتحسر على حاله وأمثاله من حاملى المرض، الذين لا يجدون مكاناً مؤهلاً لعلاجهم يضاهى إمكانيات وتجهيزات 57357، بعد إغلاق جزء من المعهد القومى للأورام، وتردى الخدمة المقدّمة فى غيره من أقسام علاج السرطان فى المستشفيات الحكومية وغلاء أسعار العلاج فى المستشفيات الخاصة، يقف الرجل عاجزاً أمام نفسه، يتمنى ذلك اليوم الذى يجد فيه إعلانات جمع تبرعات لأول وأكبر مستشفى متخصص فى علاج الأورام لدى الكبار. الأمنية التى ملكت على الرجل حياته، وجد من يشاركه فيها، ومن يعاونه عليها، مرضى مثله أطلقوا نداء الرحمة «يا رب مستشفى 57357 للكبار»، ولا يسعون سوى لقلب رحيم يطلق إشارة البدء.