واشنطن تتهم موسكو بانتهاك معاهدة "الصواريخ النووية".. وسياسيون: ستار أمريكي للضغط على روسيا
وجَّهت الإدارة الأمريكية "اتهامات صريحة" للحكومة الروسية جراء انتهاك الأخيرة معاهدة الحد من الصواريخ النووية، والتي وافقت عليها روسيا في عام 1987، ووصفت واشنطن تلك الاختراقات بأنها "أمر خطير جدًا".
وأشارت صحيفة "الديلي ميل"، إلى أن تلك الاتهامات الموجهة إلى روسيا تأتي في أكثر الأوقات توترًا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية تدخل روسيا في أوكرانيا، ومنح بوتين اللجوء السياسي لـ"إدوارد سنودن" المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية، المتهم بتسريب وثائق سرية.
فيما قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن واشنطن تعمل على تضمين نتائج تقرير سنوي لوزارة الخارجية بشأن الامتثال لمعاهدات الحد من التسلح التي ستصدر، اليوم.
واتهمت الولايات المتحدة، روسيا باختبارها لصواريخ "كروز" الجديدة التي تطلق من الأرض، ما يعد كسرًا لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى، والتي وقَّعها الرئيس السوفييتي الأخير ميخائيل جورباتشوف مع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، فيما أكد مسؤولون روس أنهم بدأوا النظر في تلك "المزاعم"، والعمل على إغلاق تلك المسألة.
من ناحية أخرى، أكد مسؤولان من الولايات المتحدة استعداد بلادهما الكامل لإجراء محادثات على مستوى عالٍ بشأن هذه المسألة على الفور، مؤكدين ضرورة تقديم روسيا لضمانات لحفظها تلك المعاهدة.
في السياق ذاته، أشار عدد من السياسيين إلى أن الولايات المتحدة تعمل لوضع زيادة الضغوطات على روسيا، وذلك لمحاولة مواصلة عزل روسيا عن المجتمع الدولي، فيما جاءت تلك الاتهامات في أعقاب ضغوطات الكونجرس على البيت الأبيض لمواجهة روسيا بشأن مزاعم الغش على المعاهدة، حيث حظرت جميع المعاهدات التي وافقت عليها روسيا عن عدم استخدام الصواريخ البرية الروسية البالستية وكروز الأمريكية والتي يتراوح مداها بين 300 كيلومتر و3400 ميل.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس أوباما سعت لجعل نزع السلاح النووي هدفًا أساسيًا لسياستها الخارجية، وطلب مجلس الشيوخ الأمريكي الجانبين على التصديق على معاهدة ستارت الجديدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في فبراير 2011، والتي تطلب من الولايات المتحدة وروسيا الحد من عدد الأسلحة النووية الاستراتيجية إلى ما لا يزيد عن 1550 بحلول فبراير عام 2018.
ويعني هذا أن تخفِّض أمريكا من أسلحتها النووية بمقدار الثلث، بجانب التفاوض مع روسيا، والتي تعد أهدافًا معقدة الآن إزاء اتهام أمريكا لروسيا بانتهاكها معاهدة الصواريخ.