الطيب يكلف بفحص تسجيلات عيسى والبحيري عن "عذاب القبر" و"البخاري" لاتخاذ إجراءات قانونية
كلَّف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المكتب الفني بالمشيخة بجمع تسجيلات وحلقات الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن إنكار عذاب القبر وعذاب تارك الصلاة والطعن في صحيح البخاري، وأيضًا تسجيلات إسلام البحيري في حلقاته بقناة "القاهرة والناس" عن التشكيك في البخاري، وذلك لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية في جلسته المقبلة، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وكشف مصدر بالأزهر أنه في حال ثبوت وجود مخالفة، سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية إجراءات قانونية، وذلك بعد ورود عدة شكاوى للأزهر بازدراء الدين الإسلامي وتشويه صورة الصحابة.
وكانت الفيديوهات، التي تحدثت عن عدم وجود أدلة على "عذاب القبر"، أحدثت جدلاً واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، مثيرة موجة من الانتقادات، بعدما جاء في التسجيلات: "لا يوجد شيء في الدين الإسلامي يسمى عذاب القبر، أو الثعبان الأقرع، والغرض من ذلك هو تهديد وتخويف الناس".
وفي ذات السياق، اعترض الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، على طعن الكاتب إبراهيم عيسى وإسلام البحيري في صحيح البخاري، وأنه يشتمل على أحاديث موضوعة.
وقال د. مرزوق: "أكتفي بذكر شيئين يجعلان أي منصف لا يشك في صحة ما في البخاري إلا إذا كان جاهلًا أو مغرضًا، أولًا: ما أورده الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما شرطه البخاري على نفسه في صحيحه وهو (أن يخرج الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات ويكون إسناده متصلًا غير منقطع، وإن كان للصحابي راويان فصاعدًا فحسن وإن لم يكن إﻻ راوٍ واحد وصح الطريق إليه كفى)".
وأضاف مرزوق أن "الأمر الثاني يتمثل في تواضع البخاري، رحمه الله تعالى، من جهة، وزيادة في التحري والاحتياط من جهة أخرى فقد عرض صحيحه على شيوخ عصره وأئمة دهره فأقروه وشهدوا له بالصحة إلا أحرفًا يسيرة يرجح فيها قوله على قولهم".
وتابع: "قال أبوجعفر محمد بن عمرو العقيلي (لما ألَّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إﻻ في أربعة أحاديث قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة)".
وأشار إلى أن الأئمة والعلماء أثنوا عليه وبيان منزلته واتفقوا على أن صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى.