مصادر لـ"الحياة اللندنية": أمريكا تسعى لإدخال تعديلات على المبادرة المصرية لوقف النار بغزة
قالت مصادر أمريكية، إن الجانب الأمربكي يسعى إلى إدخال حوافز انسانية على المبادرة المصرية لوقف النار في غزة لجعلها أكثر قبولًا من جانب حركة حماس، وهو ما يلقى اعتراضات إسرائيلية مع سعي تل أبيب إلى شراء المزيد من الوقت ورفض الضغوط الأمريكية.
وأضافت المصادر، لصحيفة "الحياة اللندنية"، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سعى في محادثاته في القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فراج العائد من الدوحة، إلى تقريب وجهات النظر ومحاولة إضافة تعديلات على المبادرة المصرية تشمل الشق الإنساني.
ولمحت إلى مفاوضات على معبر رفح، بحيث يتم تسليم الأمن فيه للحكومة الفلسطينية، كما كان الوضع عليه عام ٢٠٠٥، وبالتالي السماح بشكل أكبر بمرور البضائع وتخفيف الحصار عن القطاع.
وتابعت أن أجواء زيارة كيري لا تحمل الكثير من التفاؤل، في ظل تعنت الجانب الاسرائيلي، والفجوة العلنية في المواقف بين ادارة باراك أوباما وحكومة نتانياهو، اذ رغم دفاعها عن حق اسرائيل بالرد وحماية حدودها، تبدي واشنطن قلقا كبيراً حيال التصعيد الاسرائيلي الذي حذرت منه في الأسابيع الماضية، ومن أرقام الضحايا التي تفوق المرات السابقة عامي ٢٠١٢ و٢٠٠٩ من الجانبين.
وأكدت المصادر أن الجانب الاسرائيلي حاول تأجيل زيارة كيري التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، في محاولة لشراء الوقت قبل استقبال كيري في القدس. وجاء بيان أوباما العلني عن قلق جدي من وقوع ضحايا مدنيين، والحظر على الرحلات الجوية للشركات الأميركية لاسرائيل بعد تحذير الخارجية، ليعكس مدى القلق الأميركي والاستياء الضمني من الوضع.