النادى الأهلى هو النادى الأول فى مصر، حاصل على كأس الاتحاد الأفريقى وعلى لقب النادى الأول فى الدورى المصرى وأفريقيا.
ألا توجد وسيلة لتشجيع لاعبى الكرة فى الأقاليم وفى بعض الشركات لإيجاد نوع من الاعتدال فى المكافأة حتى لا تحدث ضغينة أو حسد لفريق الأهلى الذى حصل أفراده على مكافأة نصف مليون جنيه لكل فرد فى فريق الفوز بكأس أفريقيا ومائة ألف جنيه فى فريق الفوز بكأس مصر، بينما تنشر الصحف من حين لآخر خطابات التماس من بعض فرق الأقاليم تطلب معونة من المحافظين، حيث إن الفرق على وشك الإفلاس؟!
وأيضاً موضوع المدربين، كل فترة نسمع محاضرات عن مدربين أجانب.. مرة من سويسرا ومرة من ألمانيا أو البرتغال.. وأخيراً من جنوب أفريقيا.
نحن فى الطب قد نحتاج لخبرة خاصة غير متوفرة فى مصر حسب القانون، قد نطلب زيارة أستاذ أجنبى له مواصفات خاصة، ولا يبقى فى مصر أكثر من أسبوعين، ويقوم بتدريب أطباء على التخصص المتفرد فيه.
أعتقد أن تدريب الكرة ليس معضلة علمية أو مهنية لا تتوفر لدى المدربين المصريين، وإن كان هناك نقص فلماذا لا نقوم بتعليم وتدريب عدد من اللاعبين المتميزين الذين أنهوا فترة لعبهم بسبب العجز أو لأسباب صحية، ويكون المدرب المصرى هو الأساس والذى يمكن أن نصدّره للخارج للاستفادة بكفاءته فى التدريب للملاعب الأفريقية والعربية، أما أن نبحث عن مدير أجنبى يحصل على مئات الألوف من الدولارات أو العملات الأجنبية، وبعد ذلك نتخلص منه إذا فشل الفريق فى كسب مباراة أو أكثر وصرف مكافأة مهولة.. بصراحة أنا أشعر بالظلم للاعبين المصرين ولخزانة النوادى.
أقصى مرتب فى مصر هو 22 ألف جنيه شهرياً للوزراء ورؤساء الهيئات، أما العلماء وأساتذة الجامعة فأقصى مرتب هو 12 ألف جنيه. يقولون إنه فى إنجلترا وإسبانيا وأوروبا يعطى اللاعب مبالغ أكثر من ذلك بكثير عند الكسب، أو مرتباً شهرياً أو أسبوعياً يصل إلى آلاف بالإسترلينى أو الدولار، ولا يجب أن نقارن أنفسنا بالبلاد الغنية أو النوادى التى ينفق عليها كبار رجال الأعمال، وأستاذ الجامعة قد يصل مرتبة إلى عشرة آلاف جنيه إسترلينى أى حوالى 200 ألف جنيه مصرى.
نحن لا نزال ضمن بلاد الدخل القومى المتوسط، ونسعى إلى مستوى أفضل فهل نؤجل هذا التبذير غير المعقول إلى مستقبل واعد خلال السنوات القادمة؟!.