الأوائل يكذّبون مواقع الجماعة: عمرنا ما كنا ولا هنكون إخوان

كتب: شيماء جلهوم

الأوائل يكذّبون مواقع الجماعة: عمرنا ما كنا ولا هنكون إخوان

الأوائل يكذّبون مواقع الجماعة: عمرنا ما كنا ولا هنكون إخوان

يوم ليس عادياً فى أغلب البيوت المصرية، فالبيت الخالى من طالب ثانوية عامة لا يخلو من قريب أو جار يجلس مشتاقاً لسماع اسمه بين الأوائل والمتفوقين، آلاء محمد مجاهد، الأولى على الجمهورية «علمى رياضة» فاجأتها مكالمة التليفون الليلية من وزير التعليم ليخبرها بنجاحها، لكن كانت هناك مفاجأة أخرى فى انتظارها، فقد عاد والدها المتوفى منذ 4 سنوات إلى الحياة، بحسب مواقع الإخوان وميليشياتها الإلكترونية، التى أكدت أن آلاء طالبة «إخوانية» ووالدها شهيد فى فض رابعة. الأم التى أذهلها كذب الجماعة أكدت أن ابنتها لا تنتمى للإخوان، وأن والد آلاء كان مهندساً توفى فى عام 2010 «أبوها مات قبل ثورة يناير من الأساس ولم ينتم يوماً للجماعة» تتحدث د. نجاة على عسران، مؤكدة أن ابنتها «مالهاش فى السياسة» بحسب تأكيدها، مضيفة «حتى التليفزيون بطلنا نفتحه عشانها، كنا بنشوف الأخبار والأحداث سريعاً، وأقولها كفاية كده وراكى مذاكرة، لو بنتى لها أى علاقة بالسياسة ماكنتش هتتفوق كده». المفاجأة التى أربكت آلاء، أولى علمى رياضة، أصابت كذلك سمر سيد زين الدين، أول الشعبة الأدبية، سمر التى استقال والدها من عمله «ضابط شرطة» سابق ليتفرغ لعمله الخاص، أصبح فجأة منتمياً للإخوان «أنا ظابط فى الداخلية وحتى لو استقلت فالداخلية فى دمى والشرطة والإخوان لا يجتمعان» يقول سيد زين العابدين، والد سمر، مؤكداً أن عائلته انتخبت المشير السيسى وعلى قناعة تامة بكل الإجراءات التى تلت ثورة 30 يونيو «بنتى نفسها قالت تصريحات ضدهم فى أحد المواقع يبقى إزاى تبقى إخوان؟». فى الدقهلية بدا الأمر مختلفاً فى منزل الطالبة هند نعمان عبدالفتاح، التى ذكرتها قناة الجزيرة فى نشرتها الإخبارية، مؤكدة انتماءها للجماعة، مع صورة لها ترتدى خمارها الأزرق، وبينما منزلها يعج بالمهنئين فاجأ الأسرة اتصال هاتفى من قناة الجزيرة يطلب مداخلة مع هند، «إحنا ما بنتكلمش مع الجزيرة وعيب عليكم تكدبوا وتقولوا إننا إخوان» قالها أمير، شقيق هند الأكبر، رافضاً إجراء الحوار مع القناة القطرية، بحسب والدتها الحاجة «نوال نجيب».