انتظر فرحه بشغف، بعد حب وخطوبة استمر سنوات، بدأ بالتجهيز بحماس قبل ليلة الزفاف بأيام، وكأنه يجهز نهايته بيده، ويجري مسرعاً نحو قدره، وبعد زفافه بأيام وخلال ساعات شهر العسل التي حلم بها، أتى قدر مراد سيف الدين هو وزوجته، من مغاغة بمحافظة المنيا، حيث توفي بعد مرور 10 أيام فقط على فرحه.
في ليلة كتب كتابه على عروسته، شعر بقرب أجله، حيث كتب عبر صفحته الشخصية معلقاً على كتب كتابه قائلاً «لعلها تكون البداية.. ولعلها النهاية».
حزن شديد خيم على أسرته وأصدقائه وأهالي قريته بعد وفاته، فلم يهنأ بزفافه سوى لأيام معدودة، عمرو الشاذلي، صديقه منذ أيام الجامعة، أوضح أن «مراد وزوجته» توفيا نتيجة اختناق بالبخار في الحمام، مؤكداً أنه في يوم زفافه كان سعيداً ولكنه هادئ على غير المعتاد.
يقول «الشاذلي»: «يوم الفرح كان مبسوط وسعيد جداً، بس هو كان على غير طبيعته اللي متعود عليها، كان هادي شوية، وبعد الفرح كلمته مرتين، مرة عشان أطمن عليه ومرة قبل ما يتوفى بيومين عشان أقابله لما ينزل القاهرة».
«كنا بنبارك له وبندعي له بالذرية الصالحة وفرحانين بيه وكان من أيام بيدعي الناس على فرحه، فجأة يتحول الفرح لحزن وبنبقى بننعيه وبنقرأ خبر وفاته»، كلمات قالها محمد مجدي، صديقه، مضيفاً أن التحول من خبر الدعوة لحضور حفل زفافه إلى خبر وفاته مؤلم.
تميز «مراد» بالسيرة الحسنة والأخلاق الطيبة بين الجميع: «مجدي كان في معهد خدمة اجتماعية، يعتبر من الناس المعروفة واللي سابت بصمة للكلية، كان جدع وطيب ومكنش يعرف يتأخر على حد أو يستخبى من واجب».
على منشوراته عبر «فيس بوك» انقسمت تعليقات المنشور الأخير الخاص بزفافه إلى نصفين، النصف الأول يبارك له، والنصف الثاني يدعي له بالرحمة وينعيه، بحسب «مجدي».
تعليقات الفيسبوك