المتحدث باسم «الصحة» لـ«الوطن »: إسرائيل تقتل بـ«أسلحة الانصهار»
دعا أشرف القدوة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، المجتمع الدولى والعربى لسرعة التحرك وإنقاذ أهالى القطاع مما سماه العمليات الممنهجة لإبادة الشعب الفلسطينى التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد أهالى القطاع. وقال القدوة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن القطاع يعانى من نقص مستمر فى الأدوية بداية من أدوية الطوارئ وصولاً للأدوية المكثفة، بالإضافة إلى أن المستشفيات تعانى نقصاً حاداً فى المحاليل الطبية وخيوط الجراحة، لافتاً إلى أن الأطباء قاموا باستحضار ما لديهم من أدوات طبية من العيادات الخاصة والمنازل وأن المستشفيات تضم الحد الأدنى من خدماتها الطبية. وأضاف القدوة أن عدد المستشفيات العاملة فى القطاع أربعة مستشفيات من أصل 13 وهى «الشفاء وناصر وغزة والأوروبى»، مشيراً إلى أن المستشفى الأوروبى تعرض أمس الأول لاستهداف بثلاثة صواريخ نتج عنها انهيار جزء من المستشفى وإصابة ممرض وخمسة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطينى إصابة مباشرة وتدمير 3 سيارات إسعاف تدميراً كاملاً. وأوضح القدوة أن الرقم المجانى الخاص بطلب سيارات الإسعاف توقف عن العمل نتيجة القصف المستمر على القطاع كما أن سيارات الإسعاف الموجودة فى القطاع أصبحت تعمل بنصف طاقتها نظراً لنفاد البنزين، مطالباً المجتمع الدولى والعربى بتحرك عاجل لسد الاحتياجات الإنسانية والصحية لأهالى القطاع فى أقرب وقت ممكن. وأكد «القدوة» أن الإصابات التى وصلت إلى 540 حتى ظهر أمس وعدد الشهداء البالغ 81، تدل على أن المحتل يستخدم أسلحة محرمة دولية، خاصة أن أغلب جثث الشهداء كانت تعانى من انصهار، فضلاً عن أن الإصابات التى دخلت المستشفى يعانى أغلبها من حروق الدرجة الثانية والثالثة. مشيراً إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية وأن آخر قائمة أولية نشرتها وزارة الصحة فى قطاع غزة أكدت مقتل 24 طفلاً و12 امرأة.[FirstQuote]
وكشف «القدوة» أن الإحصائية أظهرت أن غالبية القتلى مدنيون من الأطفال والنساء، وأن 7 عناصر مقاومة قُتلوا من بينهم 4 ينتمون لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، و3 ينتمون لـ«سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، مؤكداً أن معظم الشهداء مدنيون من الأطفال والنساء تم استهدافهم فى منازلهم، واصفاً استهدافهم بالجريمة ضد الإنسانية.