سامح عاشور: الشعب لن يبلع رئاسة «منصور» أو «موسى» أو «صباحى» للبرلمان.. وشعبية «موافى» ضعيفة
قال سامح عاشور، نقيب المحامين: إن التحالف الذى يؤسسه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، سيفشل لضعف شعبيته فى الشارع، كما سيفشل اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات السابق، الذى شارك فى تأسيس التحالف قبل انسحابه، للسبب نفسه، إلى جانب الطريقة الخطأ التى تشكل بها التحالف.
وأضاف «عاشور»، فى حواره مع «الوطن»: «نحن فى مرحلة البلورة، ولم تتضح الصورة بشكل كامل، وإن ما فعله الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى تدشين تحالف جديد، حقه طبعاً؛ لأنه يرى أنه لن يدخل تحالفاً سيكون فيه صفراً على الشمال»، مشيراً إلى أن «الوفد» حزب قوى وله تاريخ فى الساحة السياسية، ومن حقه أن يأخذ مكانه الذى يليق به، مؤكداً أن فشل التحالف بين «موسى» و«موافى» والأحزاب المدنية بسبب رئيس لجنة الخمسين. وأوضح نقيب المحامين أن الأحكام التى صدرت، سواء فى قضيتى خلية الماريوت أو إخوان المنيا، فيما يتعلق بكمية أحكام الإعدام التى صدرت فى القضايا، أساءت لمصر فى المشهد الدولى، وجعلتها عرضة للتهكم والانتقاد، وقال: «أنا ضد التدخل فى شئون القضاء وضد التعليق على أحكامه، لكن هناك أحكاماً مبالغة تستفز العالم ضدنا»، إلى نص الحوار..
لا يزعجنى أحد، لكن الفكرة التى تقلقنى بحق هى أن هناك أشخاصاً وكيانات تريد إبعاد النقابة عن المشهد السياسى وأن تقصيها عن وضعها الطبيعى الذى تؤديه لمصلحة المجتمع، هم يريدون سحب الثقة من النقيب ومجلسه فى ظل انتخابات برلمانية مزمع إجراؤها، وهذا يدل على أن هناك مصلحة لأحد بأن يبعد النقابة الفترة المقبلة، ويريد أن يغير النقابة فى الوقت الذى نحن فيه جزء من اللجنة المعنية بالإصلاح التشريعى، والسؤال هنا: من المستفيد من غياب نقابة المحامين عن دورها فى بناء مستقبل مصر؟ ابحث عن المستفيد، وستجد أعداء النقابة هم الذين يريدون هذا، الذين يرفع قادتهم شعار «رابعة»، وبالمناسبة أيضاً هم يستخدمون بعض المحامين الآخرين، بأشياء شكلية بلا مضمون.
■ قبل أسابيع، دار بينك وبين عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، اجتماع مشترك على هامش إعلان اتحاد النقابات المهنية عن تدشينه لتحالف انتخابى، هل ذلك مقدمة لإبرام تحالف انتخابى مشترك؟
- مطلقاً، كان مجرد لقاء ودى قبل بداية المؤتمر الذى كشفنا فيه عن قرارنا بخوض الانتخابات البرلمانية.
■ هل يمكن أن يكون تحالف الاتحادات النقابية لخوض الانتخابات البرلمانية جزءاً من التحالف الذى يؤسسه «موسى» والأحزاب المدنية حالياً؟
- لا، هذا غير وارد أصلاً، واللقاء كان صدفة وليس مرتباً له، ولا علاقة له بالتحالف.
■ هل ترى أن تحالف النقابات سيكون له تأثير فى العملية الانتخابية المقبلة؟
- بالقطع، لو أحسن التحالف اختيار النواب الذين يمثلون التحالف، وقتها أستطيع أن أقول لك: إننا نستطيع أن نشكل برلماناً قوياً؛ لأننا كنا نشارك قبل ذلك بشكل عشوائى من خلال أحزابنا، فما بالك لو استطعنا أن نصفى الخلافات بينا وأن نقدم الأفضل بيننا ونصل بهم لنسب النجاح، حتى يكون عضواً قادراً على تطبيق الدستور بشكل صحيح، وينفذه بشكل سليم.
■ وما حجم المقاعد المستهدف؟
- لا ندخل البرلمان من أجل الحصول على الأغلبية، ليس لدينا رغبة الاستحواذ بحكومة ولا رئاسة برلمان، القضية هنا تتعلق بحسن التمثيل والتوسع فى التعبير المجتمعى، وما تتحدث عنه سابق لأوانه إذا تحدثنا عنه الآن؛ لأن هذه ملك من ينجح. [FirstQuote]
■ الرئيس أعلن أن بدء الإجراءات للانتخابات البرلمانية سيكون قبل يوم 18 يوليو المقبل، هل هذا وقت كافٍ بالنسبة للأحزاب واستعداداتها؟
- بالقطع، الفترة الانتقالية مضغوطة ومحدودة؛ لأننا فى مرحلة استثنائية، لكن لا بد من بدء الإجراءات فى غضون وقت وأجل محدد، والإجراءات تبدأ حتى لو بفتح باب الترشح دون تحديد مواعيد، أو إجراءات متعلقة بالجداول، لكن مهم جداً أن ننتهى من الانتخابات فى أقرب فرصة ممكنة، بغض النظر عن الجاهزية؛ لأن البرلمان المقبل يجب أن يبنى على الواقع الموجود حالياً، ولن أنتظر أحزاباً تنشأ أو تحالفات تتشكل، لكن سنشكل برلماناً على ضوء الواقع الحالى.
■ وما هذا الواقع؟
- أن هناك قوى موجودة بشكل حقيقى فى الشارع مثل النقابات المهنية والاتحادات العمالية، والفلاحين، وهذه قوى مجتمعية سياسية، ونقابية ولها وجود. [SecondQuote]
■ لكن نحن نتكلم عن الأحزاب والتحالفات الانتخابية التى لم تستعد بعد؟
- الجاهزية ستكون مرتبطة بالقوائم؛ لأنها أصعب حسب الطريقة المنصوص عليها فى القانون، يصعب على أى حزب بمفرده أو أى تحالف محدود أن يترشح على قائمة بمفرده، ولا بد أن يحدث فيها توافق، وهذا مكمن الصعوبة.
■ وكيف سيكون تشكيل البرلمان المقبل برأيك؟
- البرلمان المقبل سيكون له نمط جديد لم ولن يتكرر، بمعنى أنه سيكون ممثلاً لكل الفئات الموجودة فى المجتمع لكن بنسب محدودة، ولن تكون هناك قوى سياسية بعينها ستحصل على مقاعد كثيرة ربما النسبة الكبرى التى سيحصدها أى تحالف سياسى لا تتعدى الـ15%.
■ هناك توقعات أن تنظيم الإخوان سيكون له نواب داخل البرلمان المقبل.. هل توافق ذلك الرأى؟
- نعم، سيكونون موجودين من خلال الدفع بالكوادر من الصفوف الثانية والثالثة التى لم تظهر انتماءها للإخوان خلال الفترة الماضية.
■ وهل ستكون نسبتهم كبيرة؟
- لا أستطيع حالياً تحديد نسبتهم، لكن لاحقاً وفقاً لبلورة الوضع السياسى فى الأيام التى ستسبق الانتخابات النيابية، سيظهر بوضوح النسبة التى سيحصلون عليها.
■ حديثك يعنى أنه مهما نجحت الأحزاب المدنية فى إبرام تحالفات انتخابية، فنسبتها لن تتجاوز الـ15% تحت قبة البرلمان؟
- نعم.
■ وهل تتوقع أن تكون النسبة الكبرى لعضوية البرلمان المقبل محجوزة لصالح المستقلين والفردى؟
- المؤشرات الحالية تتحدث عن ذلك.
■ الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن، قبل أيام قليلة، تشكيل لجنة للإصلاح التشريعى.. برأيك، ما أبرز التشريعات التى تحتاج لتعديلات؟
- مبدئياً، أغلبية القوانين تحتاج تعديلاً يتناسب مع الدستور الحالى، فضلاً عن أن مداها الزمنى «فات» وتحتاج للتطوير، وعلى رأسها قوانين المحاماة والضمان الاجتماعى والضرائب والتأمينات وتعديلاتها، بهدف استيعاب أكبر قدر من فئات المجتمع، فضلاً عن القوانين التى تتعلق بالزراعة وكل القوانين الاقتصادية، ولا بد أن نسير خلال الفترة المقبلة فى اتجاهات متوازية ونحقق تقدماً ونجاحاً فيها.
■ قانون العدالة الانتقالية موجود على مائدة الرئيس السيسى، وكان موجوداً أمام الرئيس السابق عدلى منصور منذ حكومة حازم الببلاوى، ولم يجر إقراره، هل نحتاجه حالياً؟
- سأكتفى بالإشارة إلى أن القانون الحالى غير مفعَّل.
■ ننتقل للحديث عن قانون تنظيم التظاهر، أكثر المتابعين يتحدثون عن حاجتنا لإجراء تعديلات على القانون لإنهاء حالة الجدل المستمرة فى الشارع المصرى بسببه؟
- قانون التظاهر «مشكلته مش فيه»، الأزمة فى أن تطبيقه جاء فى توقيت خطأ؛ فالجميع يعلم أنه كقانون موجود فى دول العالم كلها، وحقق نجاحات رغم شدته وقسوته، وسبب هذا النجاح أنه جرى تطبيقه فى دول مستقرة سياسياً ولديها جاهزية أمنية، فى أوروبا وأمريكا، وهذه الأسباب غير موجودة الآن فى مصر، ويجب أن يعلم الجميع أن معركتنا الآن ليست مع من يتظاهر ويحمل اللافتات، لكن معركة مصر الحقيقية مع من يقتل أو يخرب، نضال ضد الإرهاب، وهذا لا يعنى أننا نرفض قانون التظاهر، لكن نطلب تطبيقه بشكل سليم، من توافر جاهزية قوات الشرطة، وهذا يتطلب إعادة بناء الشرطة؛ لأنه من الظلم أن تكلف الشرطة بأن تفض مظاهرات فى جميع أنحاء الجمهورية فى وقت واحد مثلما يحدث فى تظاهرات الجمعة الأسبوعية، والشرطة فى أوروبا وأمريكا مدربة على فض المظاهرات بأقل الخسائر. [ThirdQuote]
■ وإذا وجهت رسالة إلى الرئيس السيسى حول مطلب محدد حول قانون التظاهر، ماذا ستقول؟
- سأطالبه بإرجاء تطبيق القانون لمدة نتفق عليها جميعاً من خلال حوار مجتمعى، حتى يعود الاستقرار السياسى والأمنى للبلاد، وأقصد بضرورة وجود حوار أن يفهم الجميع أن التظاهر ليس موضة أو رغبة بلا هدف؛ فمثلاً من الممكن أن نحدد مناطق يكون فيها التظاهر دون تصريح سابق ونضع لتلك المناطق الضوابط، وهناك حلول كثيرة لو وضعناها فى الحسبان ستُنهى الأزمة.
■ البعض يرى أن قانون التظاهر تسبب فى تفكيك ما يُعرف بتحالف 30 يونيو!
- التطبيق الخاطئ للقانون أدى لاستعداء فئات مهمة فى المجتمع كطلاب الجامعات والشباب، واستغل تنظيم الإخوان هذه الفجوة ونجحوا فى تحويلها لخصومة بين الدولة وشباب الجامعات.
■ وكيف ترى التحالف الذى يؤسسه عمرو موسى حالياً؟
- نحن فى مرحلة البلورة، ولم تتضح الصورة بشكل كامل، وما فعله الدكتور السيد البدوى فى تدشين تحالف جديد «حقه طبعاً»؛ لأنه يرى أنه لن يدخل تحالفاً سيكون فيه «صفراً على الشمال»، وبالتأكيد حزب الوفد هو رقم قوى وله تاريخ فى الساحة السياسية، ومن حق حزب الوفد أن يأخذ مكانه الذى يليق به، وفشل التحالف بين «موسى» و«موافى» والأحزاب المدنية جاء بسبب رئيس لجنة الخمسين. [SecondImage]
■ لماذا؟
- لأنه ظهر كأنه يستدعى القوى السياسية للاندماج معه، كأن كل الأحزاب السياسية لها دور محدد ومن المفترض أن تقبله كأنهم لا يساوون شيئاً، وهذا ما أفسد التحالف.
■ وكيف تابعت انسحاب اللواء مراد موافى من التحالف وخروجه فى بيان صحفى ليؤكد أنه سيعيد النظر فى جميع تحركاته السياسية؟
- كما بينت لك الأسباب، فأنا توقعت فشل التحالف وتوقعت الانسحاب أيضاً.
■ برأيك، هل أقوى أسباب فشل التحالف هو أن اللواء مراد موافى له خلفية عسكرية، وهناك رفض لعدد من الأحزاب المدنية لوجوده؟
- لا، السبب أن كلاً من عمرو موسى ومراد موافى يمثل نوعاً من التحالف، وهو يحمل شعار «قسم البلد وإحنا قاعدين»، لكن الحقيقة التى يجب أن نقبلها، وفقاً لنبض الشارع، أن الثنائى مردودهما الشعبى ضعيف، وأنا هنا لا أقلل من قيمة الناس، لكن التحالف معنى واسع وشامل، وأكبر من رؤية بين شخصين.
■ هل المناخ بعد فوز الرئيس السيسى يتطلب وجود شخصيات ذات خلفية عسكرية فى الحياة السياسية؟
- المناخ الحالى لا يطلبهم ولا يمنعهم، المهم أن تكون هناك شخصية حقيقية لها دور، وبما أننا فى حاجة إلى رئيس قوى فإننا لحاجة إلى معارضة قوية وحكومة قوية، وهذه القوة ليست موجهة ضد بعضها لكن لمصلحة بناء مصر.
■ هل ترى أن بعض التحالفات تسعى للسيطرة على البرلمان المقبل؟
- الوصول للحكم فكرة منطقية، وتتوقف على انحيازاتك وبرامجك وأفكارك، ويجب أن نجلس معاً لوضع طريقة للحكم.
■ هل ستترشح فى الانتخابات المقبلة؟
- هذا الأمر محل دراسة ولم يحسم بعد.
■ وهل أنت راض عن قانون انتخابات النواب؟
- غير راض بالطبع؛ لأن هناك تفاصيل كثيرة كان ينبغى التوافق عليها، مثل القوائم التى تحتاج توافقاً بين الأحزاب ويمكن أن يستفيد منها الخصوم.
■ ما توقعاتك بالنسبة الإسلاميين فى البرلمان المقبل؟
- لن تتعدى نسبتهم 10%، ولن تستطيع أية قوة حزبية أو تحالف أن تحقق أكثر من 100 مقعد.
■ هل ترى أن تحالف حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، قادر على لعب دور قوى فى الفترة المقبلة؟
- «مش معنى إنه لم يفلح فى الانتخابات، يبقى يقدر يكون زعيم للمعارضة»؛ فكون «صباحى» شخصاً معارضاً لسياسات النظام ويسعى للانتقاد «هوّ حُر»، لكن من قال إن من لم يعط حمدين صباحى فى الانتخابات ليس معارضاً، أو من أعطى «السيسى» صوته غير معارض؟ المعارضة ليست فقط من صوّت لـ«حمدين»، المعارضة قطاع موجود وغير متوقف أو راهن نفسه على «صباحى» أو «السيسى».
■ تردد فى وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية أن هناك ضغوطاً لترشيح الرئيس السابق عدلى منصور فى الانتخابات، أو سعى حمدين صباحى وعمرو موسى لرئاسة البرلمان المقبل، أى سيناريو يمكن أن يتحقق؟
- «ولا أى سيناريو من دول». الشعب المصرى سيكون له خيار آخر، ولن «يبلع» أو يرضى هذا.
■ ألا تشعر بأن هناك تياراً محسوباً على النظام الحالى يريد إبعادك؟
- لا أعتقد هذا، وأستبعد هذا؛ فنحن جزء من التيار الذى يساند خارطة المستقبل.
■ بعدما جددت الجمعية العمومية للنقابة الثقة فى المجلس الحالى، ما خطواتك المستقبلية داخل النقابة؟
- أقولها صراحة: لا وقت للفوضى داخل النقابة.. ولن أصمت على أى تجاوزات مجدداً.
■ متى يمكن أن تعارض الرئيس السيسى؟
- حين يكون هناك سبب حقيقى، مثل العدول عن خارطة الطريق، والرجوع عنها أو وجود انتهاكات واضحة للدستور.
■ وما رؤيتك للأحكام القضائية الأخيرة، سواء ما يتعلق بقضية خلية الماريوت التى ضمت عدداً من المراسلين الصحفيين الأجانب أو إخوان المنيا؟
- كمية أحكام الإعدام التى صدرت فى القضايا أساءت لمصر فى المشهد الدولى، وجعلتنا عرضة للتهكم والانتقاد، وأقولها صراحة: أنا ضد التدخل فى شئون القضاء وضد التعليق على أحكامه، لكن هناك أحكاماً مبالغة تستفز العالم ضدنا، وهناك أحكاماً رائعة. وأنا أتحدث عن شكل الحكم، هل يُقبل أن يحكم بلد على 500 شخص بالإعدام فى قضية واحدة؟!
■ الرئيس قال إنه لن يتدخل فى أعمال القضاء، كيف ترى هذا؟
- لا أظن أن هناك تدخلاً من السلطة التنفيذية، لكن هذا لا يمنع أن الخطأ وارد فى كثير من الأحكام.
■ وما نسبة الخطأ؟
- فى بعض الأحكام نسبة كبيرة، وأعتقد أن محكمة النقض ستراجع هذه الأحكام.
■ هل أنت راض عن تشكيل حكومة «محلب» الجديدة؟ وماذا عن توقعاتك بشأن أدائها؟
- هذه حكومة واقعية؛ لأن المهندس إبراهيم محلب قارئ جيد للشارع ومتفهم لمتطلباته وقريب منه، ولا ينظر للأمور بعين رمادية، وأعرف أن أغلب الوزراء بنفس مستوى كفاءة «محلب»، لكن بالقطع الظروف الحالية صعبة، وهم يعملون وهم يعرفون أنهم موجودون لفترة مؤقتة، لحين انتخاب مجلس وتشكيل حكومة جديدة وهذا أمر يصعب من مهمتهم؛ لأن عملهم سيكون تحت قصف الانتقاد، ونتمنى لهم التوفيق.
■ بعد مرور شهر على حكم الرئيس السيسى، هل تستطيع أن تقيم خطواته الأولية؟
- «ما ينفعش أقيم حد دلوقتى»، الرئيس يجب أن يحصل على فرصته، «الراجل مش معاه عصا سحرية وليس ساحرا، مش هيبدل مصر من حال لحال فى يوم وليلة»، هو مكلف بتعديل وتحسين الأوضاع، ويجب منح الفرصة له.
■ هل الإخوان يعيشون وهْم عودة «مرسى»، أم كل ما يحدث حالياً منهم لطلب المصالحة؟
- أية مصالحة قائمة على بقاء الولاء للتنظيم الدولى تصبح لا فائدة منها، «طول ما السمع والطاعة والولاء الأعمى للتنظيم موجود.. مفيش فايدة»، وإذا قبلت الدولة هذا التصالح «يبقى بنضحك على نفسنا»؛ لأنه لن يستجيب إلا لما يمليه عليه التنظيم. إن المعادلة صعبة، أسهل شىء أن نعاقب المجرم والقاتل، لكن الصعب هو خيار التعامل مع التنظيم والتعامل مع الأعضاء الذين يكون ولاؤهم ليس للقانون، وإنما للتنظيم.
■ وما الحل، خصوصاً أن البعض يرى أن المصالحة ستحمى مصر من خطر عنف دموى يمكن أن يستمر لسنوات طويلة؟
- مفيش حل، لازم يحدث فراق سياسى.
■ إذا واصلنا الحديث عن مصطلح «الفراق السياسى»، هل نحن فى مرحلة فراق سياسى بين الشعب والأحزاب السياسية، بسبب ضعف أدائهم خلال المرحلة الماضية؟
- لا، الأحزاب مُجهدة والشعب المصرى غير مهتم بالعمل الحزبى، ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة تغيرات كبيرة.