رغم سقوط عشرات الشهداء.. "الجزيرة" تبرر القصف الإسرائيلي على غزة باستضافة "أفيخاي"
"كل شيء مباح في الحرب"، مبدأ يؤمن به القادة العسكريين وقت الحروب، ففي تلك الأثناء الحرجة تهمل الأخلاقيات وتباح المحظورات، وللقادة العسكريين عذرهم، فهم يدافعون عن أرض وعرض ووطن.
تسير قناة "الجزيرة" القطرية على نفس النهج، فبالرغم من سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين، استضافت المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" أول أمس للحديث عن الحرب الواقعة على غزة، وأهملت الثأر بين العرب وإسرائيل، والدم الذي يسيل بيدهم.
بدأت معرفة الجمهور العربي بأفيخاي أدرعي، من خلال قناة الجزيرة عندما استضافته أكثر من مرة أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، ومن جانبه يقول ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، أن "الجزيرة أول وسيلة إعلام عربية تفتح البيوت العربية لمتحدثين إسرائيليين، يدافعون عن الكيان العبري".
وعلى الرغم من أن قناة الجزيرة عربية، ولابد أن تصب أهدافها الإعلامية لخدمة الوطن العربي، إلا أن المواقف الفعلية لها في تغطية النزاعات والحروب تصدر وجهة نظر مختلفة تمامًا، يضيف عبدالعزيز، متابعًا قوله "استضافة الجزيرة للمتحدث باسم جيش الاحتلال هو إحدى التناقضات التي تقوم عليها تلك القناة، فهي تخدم أهدافًا غير متسقة".
المهنية والموضوعية، ونقل وجهات النظر المختلفة من الركائز التي يقوم عليها الإعلام في كل بقاع الأرض، واحتمالية أن الجزيرة تلعب هذا الدور بعيدة تماما عن الواقع، حيث يقول الخبير الإعلامي "لا يمكن وصف ممارسات الجزيرة بأنها مهنية، وذلك لأن تغطيتها لما يحدث في مصر وسوريا كانت تخريبية، لذا لا يمكن الحكم على استخدامها للموضوعية أو المهنية والحياد للدفاع عن القضية الفلسطينية".